أكدت موسكو أمس أن لقاء سيعقد نهاية الشهر الجاري بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب قصد البحث عن آليات جديدة لتسوية الأزمة السورية. صرح ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط لمراسل «روسيا اليوم» أمس ان موسكو تنتظر نهاية الشهر الجاري زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث سيجري مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف متعلقة بسبل الخروج من الازمة السورية. نهاية فيفري
واعتبر بوغدانوف ان تحديد الموعد النهائي لهذه الزيارة سيتم قريبا، استنادا الى برنامج الوزير المكثف خلال هذا الشهر. وقال نائب الوزير الروسي لمراسل «روسيا اليوم» ان عددا من الشخصيات السورية المعارضة سيصل ايضا الى موسكو، بمن فيهم معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي اعرب عن اهتمامه بزيارة العاصمة الروسية تلبية للدعوة التي تلقاها مؤخرا من سيرغي لافروف في مدينة ميونيخ الالمانية على هامش مؤتمر دولي للامن.
وأوردت مصادر إعلامية مطلعة أن لقاء قد يعقد في هذا الإطار بين الطرفين لا سيما أن وليد المعلم سبق أن عبر عن استعداده التام للقاء قيادات من المعارضة السورية في الخارج.
رفض روسي
في هذه الأثناء, أعلن الكسي بوشكوف، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي إن روسيا ترفض اشتراط رحيل الرئيس السوري بشار الأسد كبند مسبق لإطلاق الحوار بين الأطراف المتنازعة.
وقال بوشكوف «نحن غير موافقين على النهج الذي يدعو أولا الى استقالة الأسد ومن ثم المباحثات.. واعتقد ان القيادة السورية لن توافق على ذلك أيضا». واشار الى أن «الولاياتالمتحدة بدأت تتجه نحو الموقف الروسي فيما يخص أزمة سوريا واعترفت بأن انهيار المؤسسات الحكومية في هذا البلد سيؤدي إلى عواقب وخيمة»، مضيفا ان الولاياتالمتحدة «ادركت انه في حال انهيار كل شيء سنحصل على افغانستان ثانية».
واضاف ان واشنطن تراجعت عن سياستها التي تعتقد أن الديمقراطية ستأتي إلى سوريا بخروج الأسد، لافتا النظر الى ان واشنطن «ما زالت كالسابق تدعو الى رحيل الرئيس السوري.. الغرب يسير باتجاه الاعتراف بحججنا».
وشدد على ان معادلة التسوية في سوريا تسير على الشكل التالي: في البداية الحوار ومن ثم تقرير مستقبل النظام السياسي، مشيرا الى أن الطائفة العلوية في سوريا تخشى من قدوم السنة المتطرفين، الذي يشكلون 100% مما يوصف بالثوار.
وأضاف ان «مقتل القذافي يشير الى الأسد كيف يمكن ان يكون مصيره؟.. القذافي عمل مع الولاياتالمتحدة في محاربة «القاعدة» ووافق على جميع شروط الغرب.. وكونداليزا رايس صافحته.. ولكن في النهاية مزقته مجموعة من الثوار.. بمعنى آخر الولاء للغرب لا يعني ضمانات الأمن والرئيس السوري يدرك ذلك».