أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، أن سوريا باتت اليوم «الوجهة الأولى للجهاديين»، محذرًا من أنه كلما طال أمد النزاع في سوريا زاد «خطر الجهاديين» على الغرب على حد تعبيره. وقال هيغ في كلمة ألقاها في لندن حول «مكافحة الإرهاب في الخارج» إن سوريا هي اليوم الوجهة الأولى للجهاديين في العالم أجمع، ومن بين هؤلاء هناك أشخاص مرتبطون ببريطانيا وبدول أوروبية أخرى.
تقديرات غربية
وأضافً أن هؤلاء «الجهاديين قد لا يشكلون أي خطر علينا عندما يذهبون إلى سوريا ولكن إذا ظلوا على قيد الحياة يمكن أن يعودوا مزودين بإيديولوجية أكثر تصلبا وبخبرة في الأسلحة والمتفجرات.
وحذر الوزير البريطاني من أنه «كلما طال أمد النزاع كلما كان الخطر أكبر»، داعيًا موسكو إلى وقف دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أنه كلما طال أمد النزاع كلما أزهق المزيد من الأرواح البريئة وكلما زاد خطر استخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية.
وأضاف هيغ «أن القسم الأكبر من جهودنا لمكافحة الإرهاب بتنا اليوم نبذله في الخارج حيث يتدرب الإرهابيون ويخططون لشن هجمات في الغرب» مشيرًا إلى أنه لا يمكن مكافحة الارهاب بدون التعاون مع دول أخرى.
وبحسب الأممالمتحدة فقد أسفر النزاع الدائر في سوريا منذ نحو عامين عن مقتل نحو 70 ألف قتيل، في حين نقل وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن نظيره السعودي سعود الفيصل الخميس أن حصيلة القتلى ربما تكون 90 ألفًا.
قلق أوروبي
من جهته أعرب منسق الإتحاد الأوروبي لشؤون محاربة الإرهاب جيل كيركوف، عن قلقه المتزايد إزاء تنامي ظاهرة توجه الشباب الأوروبي إلى سوريا للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة المعارضة للنظام في دمشق.
وقال المسؤول الأوروبي في تصريحات له «إن أعدادا متزايدة من الشباب الأوروبيين من أتباع الديانة الإسلامية يتوجهون إلى سوريا للقتال إلى جانب العديد من مجموعات المعارضة في سوريا، خاصة جبهة النصرة، ومثل هذا أمر يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة لنا لأن بعضهم يموت هناك والبعض الآخر يعود مزودا بمستويات أعلى من التدريب والعقائدية»، حسب تعبيره.
وحذر كيركوف قائلا «كلما طال أمد الصراع هناك ، كلما تعاظم خطر المعارضة المتطرفة ، لافتا إلى أن العديد من الدول الأوروبية قد لاحظت ميلا متزايدا لأعداد من الشباب الأوروبي المسلم للذهاب إلى سوريا للقتال جنبا إلى جنب مع قوى المعارضة، خاصة تلك «الأكثر تطرفا»، في إشارة إلى جبهة النصرة التي كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد وضعتها على قائمة المنظمات الإرهابية منذ أواخر العام الماضي.