طمأن مدير عام شركة «مصفاة» التونسية الرائدة في صناعة المصافي لمحركات السيارات بشمال إفريقيا خلال جلسة عمل جمعت والي منوبة السيد منصف العمراني بعدد من رجال الأعمال على مستقبل الشركة بتونس بعد الثورة وعلى ديمومتها وإسهامها الفاعل في دعم التشغيل بالجهة وعدم تأثير انتصابها بالمغرب على مصانعها بتونس والتي تأسست عام 1979 في منطقة الجديدة كأكبر الوحدات الصناعية المرجعية في استخدام التقنيات الحديثة والتنظيم المحكم ضمن دورة الإنتاج وإدارة الأعمال.. كما أعلن عن بعث مستودع للشركة بمنطقة دوار هيشر من شأنه أن يفتح آفاق لتشغيل أبناء المنطقة واتفق مع ممثلي المؤسسات الاقتصادية على ضرورة توفر مناخ عمل مستقر بالتنسيق مع النقابات العمالية والسلط المحلية والجهوية رافعين نداء للحكومة بضرورة العمل في هذه الفترة على تنصيع صورة تونس وطمأنة العالم على وضعها الأمني خاصة أن الأحداث الأخيرة التي تعيشها تونس بعثت الخوف والحيرة في نفوس أصحاب المؤسسات الأجنبية المنتصبة بتونس والمتعامل معها في مختلف أنحاء العالم حيث تركز اهتمامهم على طمأنتهم وتكذيب الصورة المتداولة في وسائل الإعلام الأجنبية عن تونس.
ويندرج اللقاء المنظم بالولاية ضمن سلسلة لقاءات برجال الأعمال بالجهة بهدف تحسيسهم لمزيد توفير فرص عمل لأبناء الجهة الذين تزايد وفودهم على الولاية في الأشهر الأخيرة طلبا للشغل حيث أبدى الحاضرون استعدادهم لدعم التشغيل مستعرضين في الإطار مشاغلهم والمتمثلة أساسا في تعطيل سير العمل بالاعتصامات والاحتجاجات من حين لآخر...
ويذكر أن عروض الشغل المسجلة في السنة المنقضية (2012) مقارنة بسنة 2011 سجلت ارتفاعا وذلك بنسبة 18,14 بالمائة وذلك بمساهمة كبيرة من قطاع الصناعات المعملية ثم النسيج والاكساء كما شهدت الطلبات غير الملباة في نفس الفترة تراجعا ب4,94 بالمائة وشمل التراجع ايضا طلبات حاملي الشهائد العليا غير الملباة وذلك بنسبة 27,4 بالمائة بتسجيل 3928 طلب غير ملبى مقارنة ب5412 طلب غير ملبي في 2011.
كما انجزت مكاتب التشغيل بولاية منوبة من بداية السنة الى نهاية 2011، 1371 عملية تشغيل مباشر منها 222 لفائدة اصحاب الشهائد العليا مسجلة تطورا ب36 بالمائة مقارنة مع 2011. وقد ساهمت برامج التشغيل في استيعاب 2198 منتفعا منهم 1274 من حاملي الشهائد العليا وخاصة ضمن برنامج تربصات الاعداد للحياة المهنية (810 عقود) وعقود ادماج مهني لذوي مستويات دون تعليم عال (727 عقدا) وبرنامج مرافقة باعثي المؤسسات الصغرى (460 عقدا).