تتميز ولاية نابل بموقعها الجغرافي وكثافة أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالإضافة إلي الكثافة السكانية، كل هذه المعطيات تخولها لان تضم قطبا جامعيا متعدد الاختصاصات. ويكون هذا القطب ذا شمولية في المؤسسات وفي مختلف الاختصاصات العلمية خاصة في الطب والحقوق والآداب والعلوم الاقتصادية والسياسية إلى جانب الموسيقى والفنون التشكيلية خاصة أن جهة نابل تعج بالأساتذة الجامعيين المتخصصين في عديد المجالات.
فالضرورة تقتضي التفكير في بعث كلية في اختصاصات متعددة وخاصة في الطب لتخفيف العبء على كلية الطب بتونس التي يلجأ إليها كل طلبة جهة نابل إلى جانب سوسة والمنستير.
فطلبة جهة نابل يتكبدون مشقة كبرى أثناء تنقلهم للدراسة الجامعية بالكليات المتخصصة في مدن تونس ومنوبة وسوسة والمنستير والقيروان وصفاقس خاصة على مستوى تكاليف السكن والتنقل ونسبة منهم تنتمي إلى العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل.وللتذكير فقد تم خلال السنة الدراسية الحالية افتتاح المركب الجامعي واد الخطف بقليبية ويندرج انجاز هذا المركب في إطار اللامركزية الجهوية للمؤسسات الجامعية .وتنضاف هذه المؤسسة إلى جامعة نابل المرازقة التي تقدم عديد الاختصاصات على غرار الفنون الجمعية والفنون والحرف والدراسات الهندسية واللغات التطبيقية والإعلامية.كما يوجد بالجهة القطب التكنولوجي ببرج السدرية الذي ينتمي ترابيا إلي معتمدية سليمان ويرجع بالنظر الى ولاية نابل وقسم كبير منه قيد الإنشاء، وقد رصدت اعتمادات كبرى ضمن ميزانية 2012 لإنهاء انجاز البنى التحتية لبعض المؤسسات الجامعية مثل المعهد العالي للإعلامية وتكنولوجيا الاتصال الذي تقدمت أشغاله بنسبة 70 بالمائة وتبلغ تكلفته 14.7 مليون دينار بالإضافة إلى مدرسة الهندسة والمقدرة تكلفة انجازها بحوالي 12.3 مليون دينار والتي من المنتظر ان تكون جاهزة خلال الموسم الدراسي القادم بالإضافة إلى المطعم الجامعي الذي تشارف أشغاله على الانتهاء بتكلفة جملية تقدر 3.6 ملايين دينار، وبالتوازي انطلقت أشغال القسط الثاني من محضنة المؤسسات والمقدرة تكلفتها ب 2.5 مليون دينار .