علمت «الشروق» من مصادر بعائلة الرحموني ان رفات المرحوم الشيخ احمد بن محمود الرحموني سيقع نقله الى مدينة تالة يوم 3 مارس 2013 بعد ان تتم اجراءات استخراج الرفات من المستشفى العسكري بتونس يوم 2 مارس. هذا وقد كان من المنتظر ان يقع دفن الرفات بتالة يوم 23 فيفري الا انه تم تأجيل ذلك الى التاريخ المذكور في انتظار عودة ابن المرحوم من الخارج. هذا ومن المنتظر ان ينتظم في الغرض موكب مهيب يليق بقيمة الشهيد الرحموني الذي اعدمه بورقيبة ضمن من حاكمهم في ما يسمى بالمحاولة الانقلابية سنة 1962م ويعتبر احمد الرحموني مؤسسا بارزا للتعليم الزيتوني في تالة ومدافعا شرسا عن الهوية العربية الاسلامية لتونس وقد اعتبر من الوجوه اليوسفية الذين اختلف مع بورقيبة حول قضايا عديدة اهمها بالنسبة إلى الشيخ الرحموني اقدام بورقيبة على الغاء التعليم الزيتوني ودعوته الى «مواكبة العصر» بالتخلي عن صيام رمضان. ألقي القبض على المجموعة في ديسمبر 1962 بعد وشاية من احد العسكريين وتمت محاكمتهم بشكل سريع في جانفي 1963 وحكم على الشيخ الرحموني بالإعدام صحبة تسعة اخرين أهمهم لزهر الشرايطي وعبد العزيز العكرمي ونفذ الحكم في 24 جانفي 1963 والكثيرون في تالة يعتبرون الشيخ الرحموني رمزا علميا وسياسيا لمدينة تالة وتظل صورة الشهيد المظلوم والمعذب راسخة في المخيال الجماعي لأهالي تالة لان حياته المأساوية التي كرسها لتعليم ابناء تالة ودفاعه المستميت عن الزيتونة وقيم العروبة والاسلام هي تعبير حي عن رحلة عذاب لمدينة بأكملها أراد لها بورقيبة ومن بعده بن علي ان تدفع ثمن تهمة اليوسفية الذين التقت بهم «الشروق» من الاهالي عبروا عن رغبتهم في احياء ذكرى الشهيد لتكون مناسبة دفنه في ارض تالة مناسبة لابراز ما قدمته المدينة من تضحيات وفرصة للمطالبة بحق المنطقة في حياة افضل.