نفذ أمس أعوان الأمن المعزولون وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية للمطالبة بإرجاعهم الى سالف عملهم وتسوية وضعياتهم. الأعوان المعنيون أعلنوا رفضهم لقطع الارزاق. ورفع الأمنيون المحتجون شعارات تندد بالتضييقات والعقوبات التعسفية المسلطة عليهم مثل «قطع الاعناق ولا قطع الرزاق»، «حق الرجوع واجب»، «المعزولين قنبلة موقوتة»، و«لا لتركيع المؤسسة الأمنية» و«النقابيون لا يركعون على تحقيق الأمن الجمهوري عازمون» وغيرها. وطالبوا بضرورة إعادتهم الى عملهم تكريسا لأهداف الثورة التي قامت من أجل الحرية والكرامة والتشغيل معتبرين أن العزل مخالف لهذه الأهداف.
وندد المحتجون بمماطلة سلطة الإشراف في تسوية هذا الملف رغم أن البرقية التي أصدرها وزير الداخلية السابق تقر بإعادة كل الأمنيين دون استثناء وهو ما لم تلتزم به الوزارة التي استثنت العديد من الأعوان. وقد لقيت هذه الوقفة الاحتجاجية مساندة من قبل بعض النقابيين الأمنيين التابعين للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، واتحاد نقابات الأمن التونسي حيث صرّح فيصل الزديري كاتب عام نقابة مصالح الصحة لقوات الأمن الداخلي أنه مهما كانت فضاعة الخطأ الذي ارتكبه هؤلاء الأعوان فإنه لا يمكن ان يصل عقابه حد العزل الذي يعتبر بمثابة القتل لعون الأمن خاصة في هذه الظروف التي تعيشها البلاد. وقال الزديري أن العديد من الأعوان المعزولين لديهم اختصاصات خطيرة مثل مقاومة الارهاب والقنص وكيفية تركيب المفجرات والأحزمة الناسفة وفي صورة عزلهم والتضييق عليهم نخشى أن يتم استدراجهم من قبل بعض المجموعات الارهابية مثلما حدث سنة 2006 وكذلك بعد الثورة حيث تم اكتشاف بعض الشبكات الارهابية تضم بعض الأمنيين المعزولين.