أثارت التصريحات التي أدلى بها سالم زهران مدير مركز الارتكاز الاعلامي اللبناني لإحدى الاذاعات الخاصة ضجة كبرى في الشارع التونسي حيث قال ان منصف المرزوقي مازال يتقاضى راتبا شهريا من قناة الجزيرة الى حد الان . أكد سالم زهران الرئيس التونسي بانه مازال على علاقة مهنية بقناة الجزيرة و يتقاضى منها 50 ألف أورو شهريا و لم يتوقف هذا الراتب الي غاية هذه اللحظة مشددا ان لديه معلومات تؤكد ما اعلنه موجها سؤالا الى منصف المرزوقي قائلا «ان كنتَ لا تزال موظفا في قناة الجزيرة وتتقاضي راتبا قدره 50 ألف أورو فنتمنى أن تجيبَ بنعم أولا وان لم تجب فأنت تثبت لنا العكس؟» واضاف ان معلوماته استقاها من صحفيين يعملون صلب هذه القناة كما اتهم ايضا الرئيس التونسي بانه تابع لنظام الاخوان وينفذ أجنداتهم السياسية وهو المسؤول على ارسال الشباب التونسي الى القتال في سوريا إرضاء لهم .
ولمعرفة تطورات هذه القضية اتصلت «الشروق» بمدير مركز الارتكاز الاعلامي اللبناني سالم زهران حيث أكد لنا تمسكه بما صرح به متحديا الرئيس التونسي ان يرفع به قضية لأنه يعلم جيدا صحة ما أدلى به قائلا في هذا السياق «ليلاقني المرزوقي امام القضاء والمحاكم و ليثبت كل منا صدق ما صرح به و هناك سفارة لبيروت يمكن رفع شكوى بي ونحن جاهزون لأي خطوة.
الديوان الرئاسي ينفي
نفى عماد الدايمي مدير الديوان الرئاسي تصريحات سالم زهران مؤكدا عدم صحتها حيث قال ان الرئيس التونسي المؤقت كتب عشرات المقالات على موقع الجزيرة وغيرها من المواقع بصفته مفكرا وليس كموظف براتب بلا عقد يربطه بقناة الجزيرة مضيفا في هذا السياق ان حرية الإعلام مضمونة لكن ذلك لا يعني ان يقع تشويه معتبرا حسب ما صرح به ان سالم زهران فاقد للمصداقية لأنه يحاول تشويه الحكومة التونسية لأنها كانت ضد النظام السوري .
الرأي العام غاضب
تصريحات الاعلامي اللبناني سالم زهران و تبريرات رئيس الديوان عماد الدايمي حول الاتهامات التي طالت منصف المرزوقي بأنه يتقاضى 50 ألف أورو من قناة الجزيرة مقابل كتابته الصحفية على موقعها الالكتروني أثارت غضب الرأي العام التونسي الذي تساءل كيف يعمل المرزوقي موظفا في قناة خاصة وهو رئيس لتونس واعتبره البعض تجاوزا خطيرا في حق الشعب مطالبين بضرورة فتح تحقيق فوري في هذه التطورات الخطيرة وتساءل بعضهم هل مصلحة الشعب التونسي أهم أم أموال الجزيرة ؟