أمام كثرة نزول الثلوج بعدة مناطق من معتمدية عين دراهم التي بلغت في عمادة وادي الزان وقرية دار فاطمة وقرية صرى رابح وقرية فج الريح من عين دراهم الأحواز ما بين 25 و55 سنتمترا قامت لجنة مجابهة الكوارث المتكونة من الحماية المدنية والتجهيز والغابات والصحة وبلدية المكان والمجتمع المدني بعقد اجتماع طارئ لمجابهة الوضع وتقييم التدخلات التي وقعت والعمل على المحافظة على نسقها قصد المحافظة على سلامة المواطنين من سكان وزوار ومسافرين وقد ترأس هذا الاجتماع السيد منير الريابي المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة الذي أفادنا قائلا لقد ساءت الأحوال الجوية بهذه المناطق منذ يوم 13 مارس2013 فتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمجابهة الوضع وبدا تساقط الثلوج بداية من يوم 14 لتسوء الأحوال أكثر يوم 15حيث بلغت الكميات المتساقطة ما بين 20 و55 سنتمترا حسب الأماكن والارتفاعات وقد انطلقنا في العمل بداية من بعد منتصف الليلة الفاصلة بين 14و15 وقد قمنا بفتح الطرقات والمسالك الجبلية والريفية بعدة مناطق منها عمادة وادي الزان والقرى الجبلية الأخرى من منطقة أولاد هلال والاصلاح وشوارع المدينة لفك العزلة عن المواطنين وتامين حركة المرور كما وقع التدخل لمساعدة بعض السيارات العالقة ونقل مريضين من قرية دار فاطمة الى المستشفى المحلي بعين دراهم ليتمكنوا من القيام بعملية تصفية الدم وقد تمت كل هذه التدخلات بتضافر الجهود والتنسيق بين كل من السلطة المحلية ومصالح الحماية المدنية والادارة الجهوية للتجهيز والاسكان فرع عين دراهم ومصالح الغابات ومصالح الأمن الوطني من حرس وشرطة ومجتمع مدني وبتوفر الآلات الكاسحة والماسحة والجارفة وبالمجهودات الجبارة التي قام بها سواقها. الرياح تعصف بمنزل
لم يكن تساقط الثلوج الهاجس الوحيد الذي أحدث الذعر لدى بعض المتساكنين المتضررة منازلهم من الانزلاقات الأرضية أو المحاذية لها فهبوب الرياح العاتية التي اجتاحت هذه المناطق تسببت في العصف بمنزل مسقف بالزنك بجهة أولاد خميسة من عمادة الرويعي وشردت أهله. ربّ العائلة السيد موسى بن بوجمعة المازني التقيناه وهو ينتظر مساعدة من السلط المحلية صرح لنا قائلا تعد عائلتي 8 أفراد وكنا نقطن بمنزل بدائي مسقف بالزنك يقع بمنطقة أولاد خميسة من عمادة تاقمة المتاخمة للشريط الحدودي التونسي الجزائري تصدع من جراء انزلاق ارضي من قبل ثم عصفت بسقفه الرياح فاقتلعته وتساقطت منه قطع الزنك وأصبحنا بدون مأوى وقد طالبت في العهد السابق السلط المحلية مساعدتي لتحسين مسكني وتعصيره الا أني لم أتحصّل على أية مساعدة وقد تمت معاينة الأضرار من طرف السيد معتمد المنطقة حاليا ويضيف عائلتي أصبحت الآن في حاجة الى تدخل عاجل أكثر من ذي قبل فنحن بدون مسكن ولا غطاء ومن شدة احتياجي انقطع ابني عن الدراسة
تخوفات من تفاقم أضرار الانزلاقات
ما ان توقف نزول الثلوج وبدت الأمطار تتهاطل ببطء حتى بدا هاجس الخوف يسيطر على البعض من المواطنين المتضررة منازلهم من الانزلاقات الأرضية أو الواقعة بالقرب منهم خوفا من تفاقم أضرارها فذوبان الثلوج بكميات كبيرة يؤدي الى ارتفاع منسوب مياه السيلان وتتبلل الأرض أكثر ويتسبب ذلك في اتساع المساحات المنزلقة وتتفاقم الأضرار بالمساكن لذلك اتخذت السلط المحلية ولجنة مجابهة الكوارث وأعوان الحماية المدنية كل الاحتياطات اللازمة لمجابهة الأوضاع والظروف الطارئة كما وضع الاطار الطبي والشبه الطبي بالمستشفى المحلي في حالة استنفار.
