بدأت صباح أمس الحركية تعود تدريجيا الى مدينة عين دراهم حيث تم فتح كل الطرقات وتركيز وحدات تدخل على ذمة المرضى والحالات الاستعجالية بكافة المناطق الريفية. ومع تواصل موجة البرد بمختلف ولايات الشمال الغربي شهدت مدينة عين دراهم صباح أمس تعطل الدروس ببعض المدارس الابتدائية وبعض المعاهد الثانوية على غرار "معهد خمير ومعهد ابن خلدون" في حين سجلنا حضور التلاميذ وغاب الأساتذة والمعلمون رغم أن التلاميذ على أبواب امتحانات الثلاثي الثاني. وقد علمت "الصباح" من فؤاد العرفاوي صاحب مستودع لبيع الغاز أنه تم جلب 1750 قارورة غاز موجودة حاليا على ذمة التجار ومتساكني الجهة والأرياف. وفي نطاق التدخل لمجابهة الأوضاع قام أهالي العجيلات الليبية بالتنسيق مع جمعية "الخير" بعين دراهم بتوزيع مساعدات على العائلات الفقيرة القاطنة بالمناطق النائية. ونوه متساكنو الجهة بالمجهودات الكبيرة من قبل مسؤولي الجهة وخاصة التجهيز و"الستاغ" والأمن والجيش والحماية المدنية الذين تدخلوا للتخفيف من وطأة المعاناة على المتضررين من الثلوج الأخيرة. وكثفت اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث مجهوداتها لفتح الطريق الوطنية رقم 17 من جهة ولاية جندوبة وكذلك الطريق الوطنية رقم 11 من جهة ولاية باجة حتى تصل المؤونة ووسائل التدفئة قي ظروف طيبة، كما تجدر الاشارة الى أن عدد الكاسحات بلغ خمس عشرة كاسحة تم الاستنجاد بها من بعض الولايات المجاورة مع العلم أنه لم يتم الى حد الآن تسجيل أية حالة وفاة ما عدا حالة واحدة لموت مواطن من قرية الاصلاح "موت طبيعي" وتم دفنه في ظروف طيبة. انزلاقات.. ويذكر أن تساقط الثلوج على مدينة عين دراهم خلف أضرارا عديدة لحقت بالمنازل والبنية التحتية برزت خاصة بعد ذوبان الثلوج وتدفق المياه الى عدة منازل الى جانب تصدع العديد من جدرانها خاصة بمنطقة حبيبة التي تبعد عن معتمدية عين دراهم حوالي 6 كيلومترات والتي وقعت بها انزلاقات أرضية خلفت حالة من الذعر والهلع لدى المتساكنين. وقد علمت "الصباح" في هذا الاطار أن السلط الجهوية قامت بزيارة ميدانية الى منطقة أرض الكاف للاطلاع على احوال المواطنين ومدهم بالاعانات اللازمة.