نفّذ أصحاب سيارات الأجرة للنقل الفردي بولاية المنستير إضرابا عن العمل يوم أمس استجابة لدعوة منظمتهم المهنية الوطنية في هذا الشأن. نسبة المشاركة في الإضراب بلغت حسب رئيس الغرفة الجهوية لأصحاب تاكسيات النقل الفردي فرج القريشي ما يناهز 90 بالمائة من حوالي 620 صاحب رخصة وهذا الرقم حسب محدثنا يؤكد نجاح الإضراب واقتناع المعنيين به وبمشروعية مطالبهم المرفوعة فيه. المضربون تجمهروا صباحا أمام مقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مؤكدين تمسكهم بمطالبهم واستعدادهم للمضيّ قدما من أجل الاستجابة لها خاصة أن وضعهم المادي أصبح لا يحتمل بسبب الزيادة المشطة في تكاليف ممارسة شغلهم.
«الشروق» قامت بجولة بين مدن ولاية المنستير وبلداتها فلاحظت أن نسبة المشاركة في الإضراب قد تباينت من منطقة إلى أخرى وأن عددا معتبرا من أصحاب تاكسيات النقل الفردي واصلوا عملهم بشكل عادي ولم يكترثوا لأمر الإضراب.
ومن ناحية أخرى لاحظنا في محطات النقل في الجهة بعض الاكتظاظ والتذمر رغم أن تاريخ الإضراب صادف يوم عطلة مدرسية وهذا معطى يؤكد الحساسية الاجتماعية التي أصبح يحظى بها قطاع النقل بالتاكسيات مما يجعل من تحركات أصحابه ذات ثقل معتبر يحسب لها ألف حساب.
عموما يبدو أن إضراب أصحاب سيارات الأجرة للنقل الفردي في ولاية المنستير قد توفق في لفت الأنظار إلى مشاغل أصحاب المهنة رغم غياب تقاليد مثل هذا التحرك في القطاع ورغم ما لاحظناه على المستوى الجهوي من تواضع المجهود التعبوي السابق لتنفيذه.