على ضوء ما ورد حول أسباب حادث المرور الذي جدّ يوم 11 مارس في ساعة متأخرة في ميدان «سعيدان الحلو» على الطريق الرابطة بين بن قردان وسيدي الطوي (في اتجاه بن قردان على بعد 12 كلم) علمت «الشروق» من مصدر عليم بوزارة الدفاع الوطني أنه وخلافا لما أوردته صحيفة «الخبر الجزائرية» فإن الموضوع لا يتعلق بالمرة باشتباكات مسلحة ولا بحجز أسلحة... وان الأمر يتعلق بحادث تمثل في اصطدام سيارتين معدّتين للتهريب كانتا بدون لوحات منجمية وتسير احداهما بدون اضواء... وقد اصطدمت السيارتان ببعضهما عند التفطن الى وجود دورية مشتركة للمراقبة (جيش وحرس) ثم اصطدمت احداهما بالحاجز وبالسيارة العسكرية (هامر) المتوقفة على حافة الطريق.
وقد علمنا أن السيارة التي صدمت السيارة العسكريةهي من نوع تويوتا وهي ليبية ويركبها 4 أشخاص في المقاعد الأمامية باعتبار السائق، وقد صدمت السيارة العسكرية بعنف شديد نتيجة سرعتها الى درجة أن حوّلتها من مكانها الى وسط الطريق لتلحق بها السيارة الثانية (تويوتا) بدون لوحة منجمية وبدون وثائق ويركبها 3 تونسيين في المقاعد الامامية واصطدمت بالسيارة العسكرية من الخلف بعنف شديد ايضا الى درجة ان بابها بقي ملتصقا بحلقة الجرّ من الخلف بسيارة الهامر العسكرية وانقلبت خارج الطريق.
وقد نتج عن هذا الحادث الأليم وفاة سائق السيارة العسكرية على عين المكان كما توفي ليبي وجزائري وتونسي من ركاب السيارتين وأصيب البقية بجروح متفاوتة كما جرح 3 عسكريين آخرين.
كما علمنا أنه وخلافا لما ذكرته الصحيفة الجزائرية من حجز أسلحة مختلفة فإن المحجوزات تمثلت في 100 غ من الزطلة وخرطوشة قديمة (7.62مم) وحديد دون مقبض (في شكل قوس).
وقد أكد التحقيق أن الأسباب تعود الى السرعة المفرطة وعدم الانتباه... وقد تنقل السيد حاكم التحقيق لدى المحكمة العسكرية بصفاقس صبيحة يوم 12مارس الجاري الى عين المكان وعاين الحادث وأمر بنقل السيارة العسكرية الى الثكنة وبوضع السيارتين المدنيتين على ذمةمنطقة الحرس الوطني ببن قردان. كما عاين عدم وجود أية بضاعة على متن السيارتين.