أنشئ مركز الدعم الفلاحي بالمنستير أو مركز التجارب الميدانية في المجال الفلاحي في 15 جويلية 1964 وهو الوحيد على المستوى الوطني الذي يقوم بإجراء البحوث والتجارب المساعدة على تحسين الإنتاج والإنتاجية. وكان هذا المركز الراجع بالنظر إلى المندوبية الجهوية للفلاحة في نهاية الأسبوع الماضي محل زيارة عمل ميدانية أداها الحبيب ستهم والي المنستير رفقة المنصف الجريدي معتمد الشؤون الاقتصادية والبشير بن عائشة المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمنستير اطلعوا خلالها على نشاطه ومهامه وعلى مدى مساهمته في تحسين جودة الإنتاج.
ويعد مركز الدعم بالمنستير الوحيد حاليا على المستوى الوطني الذي يقوم بالتجارب الميدانية للأصناف الجديدة للخضروات وتطبيق التقنيات الفنية الجديدة في ميادين الخضروات والأشجار المثمرة ونباتات الزينة وإدخال أصناف أخرى من النباتات تتماشى ومناخ المنطقة.
وقالت عنه المكلفة بالإدارة نور الهدى رمضان إنه مثل ولا يزال أهم سند للقطاع الفلاحي على المستويين الجهوي والوطني من خلال دعمه للبحوث العلمية وتطبيقه لتقنيات زراعية في ميدان الاقتصاد في مياه الري والتسميد الموضعي وتأطير الطلبة عند قيامهم بالتربصات أو عند تقديمهم لمشاريع آخر السنة الجامعية بالإضافة إلى مساهمته في إيجاد الحلول لكل الإشكاليات التي تطرأ على الميدان بمختلف اختصاصاته.
وأفادت السيدة رمضان أن المركز يمسح 6 هكتارات ويحتوي على 39 بيتا حامية ومنبت لمشاتل الأشجار المثمرة ونباتات الزينة وعلى مخبر للبحوث ومخازن وإدارة ويشغل 16 شخصا بين عمال وحراس وإطارات وقالت إن المركز تربطه علاقات شراكة مع مؤسسات ومنابت عالمية مختصة في إنتاج البذور على غرار مؤسسة Fertiplant من اسبانيا و Nutriplant من هولندا ومؤسسة vilmourin من فرنسا التي يتعامل معها المركز بنسبة 80 % إذ تقدم هذه الشركات بذور الخضروات (فلفل، طماطم، بطيخ، خيار...) للمركز لتجربتها وبحث مدى مردوديتها وتأقلمها مع المناخ ونوعية التربة ثم تنتظم اثر ذلك أيام دراسية بمشاركة الفلاحين والمختصين للتعريف بها ونصحهم باستعمالها على ضوء ما أثبتته التجارب والبحوث من نتائج هامة على مستوى مردود الإنتاج والإنتاجية.
ومن جهته قام رشدي حسين المسؤول عن المخبر بتقديم فكرة شاملة على مكونات المخبر الذي أنشئ سنة 1993 والمهام التي يضطلع بها على غرار قيامه بالتحاليل اللازمة لفائدة الفلاحين والمؤسسات الجامعية والبلديات ومؤسسات البحث العلمي لعينات من التربة والماء والنبات وتأطيره للطلبة المتربصين ومشاركته في مشروع ترشيد استعمال الأسمدة الكيمائية في الزراعات السقوية وفي المدارس الحقلية بكل من بني حسان والبقالطة وطبلبة.