لا يستبعد أن يتم خلال المدة القادمة اجراء تحوير قد يكون هاما وكبيرا في سلك المعتمدين وسلك الولاة. وتتزامن هذه التسريبات مع تعيين وزير الداخلية الجديد لطفي بن جدّو الذي يحسب على الفريق المستقل داخل حكومة علي العريض. وتقول مصادرنا إن التغيير في سلك المعتمدين والولاة يجب أن يكون بغاية تعيين أشخاص أكفاء ومستقلين ولهم دراية بالعمل الميداني والسياسي. وأضافت مصادرنا أن الكثير من المشاكل التي يعيشها المواطن اليوم في المدن وفي الأرياف وفي القرى سببها عدم قدرة المعتمدين والولاة على معالجة الملفات وفهم المشاكل والتعامل مع المواطنين خاصة أن تعيينهم تم على أساس الولاء الحزبي وأن بعضهم ليست له درايةكافية بالشأن الاداري.
وقالت مصادرنا إنه لا يمكن أن نتحدث عن حياد وزارة الداخلية دون الحديث عن حياد السلطة الجهوية والسلطة المحلية وأساسا الولاة والمعتمدين. وأضافت المصادر أنه لا يمكن لوزير الداخلية الجديد والمستقل أن ينجح في مهامه إذا كان يعتمد على فريق من الولاة والمعتمدين يحكمهم الولاء الحزبي والسياسي والعقائدي خاصة أن الكثير منهم يخفي حقيقة ارتباطه السياسي والحزبي.
وكان المواطنون في كثير من الجهات قد اشتكوا من ضعف أداءوعدم كفاءة الولاة والمعتمدين في إدارة شؤون المناطق التي تتبع سلطتهم ترابيا بل ان الكثير من المعتمدين لم يغادروا مكاتبهم منذ تعيينهم في مناصبهم وينقص الكثير من الولاة القدرة على المبادرة والقدرة على التحرك ميدانيا للوصول الى حلول وتجنب «الانفجارات» الاجتماعية في جهاتهم.