تحتضن قاعة الحمراء (الزفير / المرسى) مساء اليوم العرض الأول للمسرحية الجديدة من نوع «الوان مان شو» «العفشة mon amour» وتجسّد دور الممثلة الوحيدة في هذا العمل للمخرج الشاذلي العرفاوي ، الممثلة وجيهة الجندوبي. عن «حبيبتها العفشة» تحدثت الممثلة وجيهة الجندوبي ل «الشروق» في هذا الحوار الخاطف.
تعرضون اليوم مسرحيتكم الجديدة «العفشة mon amour» هل من لمحة عن هذه الشخصية؟
باختصار شديد، هذه الشخصية أصيبت باضطراب هرموني فأصبحت بلهجتنا التونسية «عفشة» اي قبيحة في شكلها. لكن بحكم ان باطنها يتدفق طيبة وكرما، وكل ما إلى ذلك من الصفات الجميلة والنبيلة، فإنها أصبحت «عفشة» ظاهريا وظلّت محبوبة من الجميع لما تحمله من الصفات التي أسلفنا ذكرها.
أظنّك تتحدثين عن شخصية رمزية؟
لا تستبق الأحداث ولنترك الجمهور يفهم العمل على طريقته، أنا تحدثت عن شخصية، والباقي تكتشفونه بعد مشاهدة المسرحية.
عنوان المسرحية، صادم بعض الشيء، أليس كذلك؟
أجل هو كذلك، لكنه يتماشى مع روح العمل ومع الشخصية التي تحدثت عنها سلفا، وفي الواقع اختيار العنوان كان ثنائيا فبعد اقتراحات متتالية مني ومن مخرج المسرحية الشاذلي العرفاوي اخترنا هذا العنوان الذي يذكّرني بأغنية «بيضاء mon amour» للشاب حسني.
ما الفرق بين «مدام كنزة» و«العفشة mon amour»؟
«العفشة mon amour» هي ثاني تجربة لي مع مسرح الممثل الواحد وأنا عند دخولي في عمل مسرحي لا أحبّذ المقارنة مع أعمال سابقة قدّمتها لأنني اخترت الدخول في مشروع جديد لا أكثر ولا أقل، فضلا على كون العمل جاء في وقته لأنني منذ فترة أبحث عن افراغ قريحتي والتعبير عن ألمي بفني.... اتصلت بالشاذلي العرفاوي واقترحت عليه ان نكتب عملا مسرحيا في هذا الاطار فوجدت نفسي في «الوان مان شو».
لماذا اخترت الشاذلي العرفاوي دون غيره من المسرحيين؟
أنا تعاملت مع الشاذلي سابقا في مسرحية «مرّ الكلام» ونحن أصدقاء من أيام الدراسة بالمعهد العالي للفن المسرحي، وأشعر أنه ثمة حالة مسرحية تجمعنا لذلك تبادر الى ذهني هو قبل غيره
لماذا توقفت عروض مسرحية «مدام كنزة» رغم نجاحها؟
«مدام كنزة» أخذت وقتها تقريبا أربع سنوات من العروض ولم تتوقف عروضنا بعد الثورة نتاج الثورة نفسها وإنما منعني الحمل، ثم الولادة من مواصلة العروض لكن بعد ذلك قدّمنا بعض العروض والآن بدأت مشروعا جديدا آمل أن يكلل بالنجاح.
أنت لا تحبّذين المقارنة، لكن من المؤكد انه ثمة فرق بين عملك مع المخرج منصف ذويب، والمخرج الشاذلي العرفاوي؟
الفروق دائما موجودة لدى كل الناس وفي كل المجالات وشخصيا تعاملت مع عديد المخرجين على غرار لسعد بن عبد الله وهشام رستم ومنير العرقي والصادق حلواس، ومنصف ذويب، والشاذلي العرفاوي... وبالنسبة اليّ كل مخرج له خصوصيته وله ما يميّزه بل لكل مخرج عين تميّزه عن الآخر والعكس بالعكس. وعموما هذه ظاهرة طبيعية صحية تنهض بالمسرح وتكرّس التنوّع والاختلاف في الأعمال المسرحية.
وأنت مع من تخيّرين التعامل؟
أنا أبحث دائما عن التغيير، لأنني أبحث دائما على تعلّم أشياء لا أعرفها في نفسي كممثلة فكل مخرج أتعامل معه يشعرني بطاقات في كممثلة لم أكن أعرفها قبل تعاملي معه. وهذا ناتج عن رؤية المخرج للممثل، لذلك تجدني دائما أتعامل مع أسماء عديدة في عالم الاخراج المسرحي، فضلا عن إيماني بالتخصص وعدم التعامل المبني على الصداقة او اسماء بعينها تتكرر في كل عمل.
بلغنا أنك بطلة مسلسل جديد عنوانه «يوميات امرأة مهزومة»؟
بعد ان أمضيت عقدا أول أمس استطيع القول ان الخبر صحيح لكن بخصوص العنوان أعتقد انه صحيح لكن الى حد اللحظة وبالفعل سأكون من أبطال هذا العمل الدرامي للمخرج مراد بالشيخ عن سيناريو لخليدة شيباني، والمنتج نجيب عيّاد.