بعد أن غرق الملعب التونسي في الديون ودقت نواقيس الخطر داخل مركب «باردو» أصبحت جماهير «البقلاوة» من كل الفئات والجهات تنتظر بفارغ الصبر انعقاد الجلسة الانتخابية لتصحيح الأوضاع. رغم كل المجهودات التي بذلتها هيئة كمال السنوسي لم يتمكن فريق «باردو» من وضع حدّ لمشاكله المالية والإدارية حيث قدّم رئيس النادي العريق أرقاما مفزعة بخصوص الوضعية المالية للجمعية عندما أشار الى أن ديون «البقلاوة» تقدّر بحوالي ثلاثة مليارات، ومن جهة أخرى لم تكن نتائج فريق أكابر كرة القدم في مستوى تطلعات أحباء الملعب التونسي حيث عانى زملاء مروان تاج الأمرين خلال الموسم الماضي واكتفى الفريق بإنهاء سباق البطولة في المركز التاسع وذلك على عكس ما حصل في موسمي (20102011) و(20092010) عندما تمكنت «البقلاوة» من الحصول على المركزين السابع والخامس واتسمت فترة رئاسة السنوسي للملعب التونسي بانعدام الاستقرار على المستوى الفني حيث تم تغيير مدرب الفريق الأول في أكثر من مناسبة (نبيل الكوكي الفرنسي هوبار خالد بن ساسي غازي الغرايري) كما انعدم التواصل مع رجالات النادي ونشبت عدة خلافات بين أعضاء الهيئة المديرة مما أدى الى انسحاب أكثر من مسؤول على غرار لسعد المغيربي كل هذه المعطيات جعلت بعض أبناء الفريق يتحرّكون خلال الايام الحالية من خلال القيام بالمشاورات وعقد «التحالفات» استعدادا لانتخابات «البقلاوة» نهاية الموسم الرياضي الحالي.
تحرّكات بالجملة
«الشروق» رصدت أهم التحرّكات التي قام بها رجالات «البقلاوة» فتأكد لنا ان الرئيس السابق لجامعة كرة القدم أنور الحدّاد سينزل بكل ثقله في الانتخابات القادمة للنادي حيث حدّد عدة أسماء للاتصال بها خلال الايام القادمة بهدف ضمها الى القائمة التي سيدخل بها هذه «المعركة الانتخابية» وقد علمنا ان أنور الحدّاد يتطلع الى اقناع عدة مسؤولين حاليين في إدارة النادي بالالتحاق بقائمته على غرار فوزي الزهاني ورؤوف قيقة.. وأيضا بعض الأسماء «المنشقة» عن هيئة السنوسي كما هو الشأن بالنسبة الى لسعد المغيربي ولكن لا نعرف ان كان الحدّاد سينجح في استمالة هذه الأسماء. ومن جهة أخرى نشير الى أن الحدّاد يعتزم ايضا اجراء مشاورات مع ثلة من الشخصيات القادرة على دعم «البقلاوة» ماديا على غرار المزابي والحمروني والدرويش.. وغيرهم.
الاتصال بخلايا الأحباء
من المعلوم ان جماهير «البقلاوة» موجودة في عدة جهات من الجمهورية لذلك فكرت الأسماء التي تنوي خوض الانتخابات في الاتصال بممثلي هذه الخلايا (بن عروس قابسنابل...) وذلك حتى تكون حظوظها أكبر لحسم الانتخابات لفائدتها. وفي الوقت نفسه توجيه رسالة مفادها ضرورة تشريك جماهير الفريق في العملية الانتخابية وأن لا يقتصر الأمر على الأحباء الموجودين في العاصمة.
الصالحي غير مهتم
من جهته قال أحمد الصالحي انه غير مهتم بخوض هذه الانتخابات وذلك على خلفية المتاعب التي واجهها عندما أعلن عن ترشحه لرئاسة النادي في وقت سابق ولكن لابدّ من الاشارة الى أن أنور الحدّاد يصرّ على أن الصالحي قادر على خدمة الفريق لذلك من غير المستبعد ان يتصل به خلال الساعات القادمة في محاولة لإقناعه بالانضمام الى قائمته.
ماذا عن السنوسي؟
قد يفاجئ كمال السنوسي الجميع ويترشح بدوره لرئاسة النادي خاصة إذا تمكن زملاء الخلوفي من اقتلاع بطاقة العبور الى مرحلة التتويج ولا ننسى أن الرجل مسنود بقوة من قبل بعض رجالات الفريق على غرار محمد عشاب.