انتظر طفل (8 سنوات)مصاب حوالي ثلاث ساعات لسيارة الإسعاف المجهزة وهو بين الحياة والموت مؤخرا في مستشفى المحلي ببوحجلة وهو ما تسبب في احتجاج في صفوف أقاربه داخل المستشفى في جو من الحزن والاستياء ومناوشات بين الإطار الطبي وعائلته دون اشتباكات تذكر. الحكاية تعود أن الطفل سقط من ارتفاع أكثر من مترين (2م) من فوق سطح المنزل بوسط مدينة بوحجلة فتم تحويله إلى المستشفى المحلي ببوحجلة وتم فحصه وتشخيص الأضرار وقرر الأطباء ضرورة تحويله عبر سيارة إسعاف مجهزة مرافقة بطبيب وهي ما لم توجد ببوحجلة.
أفاد مدير المستشفى المحلي ببوحجلة أن السيارة غير متوفرة بطبيعتها ببوحجلة وان مقر مثل هذه السيارة هو المستشفى الجهوي بالقيروان ولكن الغريب في الأمر القرار يكون من سوسة حتى يسمحوا لها بالخروج، وعندما تعرضت الإدارة لوضعية الطفل تم إعلام سوسة بالموضوع ولكن لابد من إرسال فاكس أيضا لتشخيص نوعية الإصابة ويتم النظر فيها أيضا من سوسة وهو ما زاد تعطيلها وتطلب الأمر ساعات لإجراءات معقدة وأحيانا لم يتم فتح الهاتف عند الاتصال بهم.
كما اقر انه تفهم لوضعية عائلة الطفل في احتجاجهم نظرا لتأخر السيارة وانه قد طرح الأمر في عدة جلسات لهذه النقطة بالذات ويأمل أن يتم اخذ القرار من القيروان في توجيه هذه السيارة لأغلب معتمديات القيروان مراعاة لمصلحة المرضى.