تعيش مدينة سيدي بوزيد هذه الأيام على وقع أخبار تفيد بتجنيد مجموعة من الشباب القاطنين في الأحياء المتاخمة للمدينة وتسفيرهم الى سوريا بدعوى الجهاد. وتؤكد مصادر «الشروق» أن عددا من الشبان الذين سافروا الى الجهاد تولوا الاتصال بعائلاتهم واعلامهم بوجوهم على الأراضي التركية استعدادا للدخول الى الأراضي السورية والالتحاق بمجموعات المجاهدين.
وأطلقت الكثير من العائلات في مدينة سيدي بوزيد صيحات فزع وطالبت السلطات بالتدخل وانقاذ أبنائها والكشف عن الاشخاص والمجموعات التي تتولى تجنيد الشبان وارسالهم الى سوريا تحت عنوان الجهاد. ولا تستبعد مصادرنا أن يكون بعض الأشخاص قد تواجدوا خلال الفترة الماضية في سيدي بوزيد بهدف تجنيد شبان وارسالهم الى الجهاد في سوريا وأن عملية الاستقطاب والتجنيد تتم خاصة في المساجد.
من جهة أخرى تؤكد المصادر أن الشبان المجندين للجهاد يخضعون عند دخولهم الى الأراضي السورية الى فترة تدريب مكثف على مختلف أنواع الأسلحة لمدة تتجاوز الشهر ثم يتم الزج بهم في معارك ضارية أدت الى قتل العشرات من الشباب. وتعيش العائلات في مدينة سيدي بوزيد حالة شديدة من الهلع والفزع خوفا على أبنائها الذين صاروا معرضين لعمليات التجنيد ضمن مجموعات المجاهدين الى سوريا.