قراصنة انترنت يشنون حربا عالمية على المواقع الالكترونية الاسرائيلية أدت الى سقوط عشرات آلاف حسابات ال«فايس بوك» واستهداف موقع الاستخبارات الاسرائيلية وكشف قائمة بنحو 17 ألف عميل للموساد. أوقات عصيبة تعيشها اسرائيل في الساعات الماضية وما تزال.. بكل طاقاتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية والالكترونية والاقتصادية استنفرت الحكومة الاسرائيلية لاحتواء ما وصفتْه بهجوم الكتروني غير مسبوق عليها، على مستوى القوة والتنظيم. الهجوم شنته مجموعات «الهاكرز» من دول عربية واسلامية (لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن، مصر، السودان، الجزائر، ايران، اندونيسيا، المغرب، تركيا، تونس، السعودية) على المواقع الاسرائيلية الخاصة والحكومية ومواقع حساسة في المجال الأمني والسياسي والمالي. وبموازاة التكتم الذي اعتمدته اسرائيل حيال نتائج الهجوم عمدت الى التخفيف من وطأته بالحديث عن ضرر محدود، في وقت أقرت وزارة الأمن بنجاح هجوم «السايبر» في تعطيل موقعها على الرغم من الاستعدادات المسبقة التي اتخذتها، فيما سارعت تل أبيب الى طلب النجدة من واشنطن وباريس. أما الجيش الاسرائيلي فاستنجد بشركات حماية أمنية وطلب اخفاء ملفاته، ولكن من دون جدوى، ولا سيما بعد تسرب معلومات خطيرة وأسماء لعشرات آلاف العاملين مع أجهزة الأمن الاسرائيلية مع مواقعهم الالكترونية الشخصية وبياناتهم الذاتية، علما أن الهجوم الاكتروني نجح في اختراق جدي لموقع الموساد. وأكدت فضائية الميادين حصولها على قائمة بنحو 17 ألف عميل للموساد الصهيوني. اذن , نفذت مجموعة «أنونيموس» المتخصصة باختراق المواقع الالكترونية حول العالم، وعدها باستهداف المواقع الالكترونية الاسرائيلية الحكومية الليلة قبل الماضية، حيث سقطت عشرات المواقع الحكومية تحت سيطرتها، فيما توقفت مواقع اسرائيلية أخرى عن العمل. وقالت «انونيموس» في بيان لها أنّ الحكومة الاسرائيلية لم تحترم حقوق الانسان، ولم توقف عمليات التهجير والاستيطان، كما أنها لم تلتزم بالقوانين الدولية، مشيرة الى أنّ هذه الأسباب دعتهم الى تحديد يوم السبت الماضي موعدا لشن هجمات الكترونية على المواقع الاسرائيلية الحكومية بهدف «مسح» الوجود الاسرائيلي من الفضاء الالكتروني. كما أعلنت في حسابها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أن هناك أكثر من 9000 «هاكر» يشاركون في عملية قرصنة المواقع الاسرائيلية. ومن أهم المواقع التي استطاعوا قرصنتها: موقع حزب «الليكود»، وموقع مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، وموقع الامداد للجيش الاسرائيلي، وموقع وزارة التجارة الاسرائيلية، بالاضافة الى المئات من حسابات الاسرائيليين على شبكتي التواصل الاجتماعي «فايس بوك» و»تويتر». وتضمنت العملية اختراق وايقاف مواقع بارزة مثل موقع مجلس الوزراء الاسرائيلي، ومواقع وزارة الدفاع والتعليم والمحاكم الاسرائيلية وشرطة تل أبيب وحزب «كاديما». وأكدت الاذاعة الصهيونية أن المخترقين نجحوا في تحقيق أهداف كثيرة من بينها اختراق الموقع الالكتروني لسوق الأوراق المالية (البورصة) الاسرائيلية، اضافة الى الموقع الالكتروني الذي يعنى بشؤون المحاكم والتابع لوزارة العدل الاسرائيلية.