قال هاكرز (قراصنة الكترونيين) تونسيون إنهم شاركوا في الهجمة الالكترونية التي شنتها مجموعات الهاكرز العالمية "انونيمس" منذ أمس السبت على المواقع الالكترونية الاسرائيلية. وفي بيانات لها على صفحاتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أعلنت مجموعة الهاكرز التونسية "الفلاقة" عن مشاركتها في الهجمة الالكترونية الدولية على إسرائيل ونجاحها في "اختراق" عدد من المواقع الالكترونية وصفحات المواقع الاجتماعية الاسرائيلية. ولم يصدر عن السلطات التونسية أي تعليق بشأن ما هاكرز الفلاقة التونسية والذي لم يتسن التأكد من صحته من مصادر أخرى. وتعتبر " الفلاقة" أكبر مجموعات " الهاكرز " التونسية، وهي مجهولة الهويّة، واختارت تسمية نفسها ب " الفلاقة " نسبة إلى المجموعات التونسية المسلّحة التي واجهت الاستعمار الفرنسي في حرب الاستقلال أواسط القرن الماضي . من جهتها نفت وزارة الداخلية التونسية في بيان أن تكون سلطات بلاده اعتقلت مساء الأحد أعضاء تابعين لمجموعة " الفلاقة" الالكترونية على خلفية ما تردد عن مشاركتهم في الهجمة الالكترونية على إسرائيل. جاء ذلك ردا على ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية من تعرّض الحكومة التونسية إلى ضغوطات إسرائيلية من أجل إيقاف المتورطين في الهجمة. بدوره نفى حزب حركة النهضة، الذي يقود الاتلاف الحاكم، في بيان له أن يكون قد استنكر الهجوم الالكتروني على إسرائيل على عكس ما وقع ترويجه على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وكان الآلاف من الهاكرز (القراصنة الإلكترونيون) من دول مختلفة، تمكنوا منذ مساء أمس السبت في اختراق العشرات من المواقع الحكومية الإسرائيلية وحسابات الآلاف من الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن أكبر الشركات المقدمة لخدمة الإنترنت في إسرائيل حذرت من وقف الخدمة عن كافة أنحاء إسرائيل خلال ساعات حال استمرت هجمات القرصنة بهذا المعدل المكثف. وجاء ذلك بعد أيام من إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي من مجموعات من الهاكرز تحت اسم "OpIsrael"، والتي دعت إلى تدمير بنية شبكة الانترنت الإسرائيلية عبر عمليات اختراق إلكترونية مكثفة ومنظمة. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجموعات من قراصنة الإنترنت "الهاكرز" تجاوز عددهم الخمسة آلاف مهاجم، نجحوا في اختراق مئات آلاف المواقع الشخصية والحكومية والامنية الحساسة في إسرائيل التي تمكنت مساء اليوم الاحد من استعادة بعض المواقع بشكل جزئي. وأوردت صحيفة معاريف قائمة المواقع التي تم استهدافها وهي على حد قولها، موقع البورصة الإسرائيلية، موقع رئيس وزراء اسرائيل، موقع وزارة الدفاع، وموقع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، موقع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى موقع مكتب الإحصاء الرسمي، وموقع وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى عشرات المواقع المهمة الأخرى ومئات آلاف الحسابات الخاصة بمشتركين إسرائيليين على موقعي فيسبوك وتويتر . وأضافت الصحيفة العبرية أن من بين المواقع التي تم اختراقها مواقع حساسة جدا، حيث نقلت "معاريف" تأكيد بعض وسائل الإعلام الفلسطينية حصولها على قائمة فيها 17 ألف اسم تم الاستحواذ عليها من موقع جهاز الموساد الإسرائيلي وهم من المنتمون للجهاز وقد يكون من بينهم عملاء له.
