وسط إجراءات أمنية مشددة أحيل صباح أمس تسعة من الشبان على أنظار الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت من اجل الانتماء الى جمع من شانه الإخلال بالأمن العام وهضم جانب موظف فضلا على اتهامات توزعت ما بين تعطيل الجولان والاعتداء على الأخلاق الحميدة وذلك على خلفية أحداث الشغب الأخيرة التي عاشت على وقعها المدينة بعيد استبعاد النادي الرياضي البنزرتي من مرحلة ال«بلاي اوف». وكان المظنون فيهم قد احيلوا صباح يوم امس على انظار دائرة التقاضي بمحكمة بنزرت الابتدائية في حالة ايقاف حيث ترواحت أعمارهم ما بين العقد الثاني والثالث . وبمزيد استنطاقهم حيث تنوعت الاتهامات لكل واحد منهم ما بين الانتماء الى جمع من شانه الاخلال بالامن العام وهضم جانب موظف وتعطيل الجولان و الاعتداء على الاخلاق الحميدة انكروا ما نسب اليهم من اعمال عنف متعللين بعامل الصدفة في القاء القبض عليهم حسب تعبيرهم ابان احداث بنزرت التي تواصلت على امتداد ثلاثة ايام انطلاقا من عشية الاثنين المنقضي.
وقد استندوا الى طبيعة الظرف آنذاك الذي دفعهم الى العودة الى محل سكناهم ومغادرة مراكز عملهم حيث تم القاء القبض عليهم في الطريق وبصفة فجئية على حد تعبيرهم. وبين اعلان النيابة وطلب اخلاء السبيل وتوجيه المسؤولية حمّل بعض المحامين المسؤولية الى مسؤولي النادي وذلك باستغلال صغيري السن في اتيان مثل هذه الاعمال المعلن عنها مسبقا .
فيما شدد شق ممن رافع من المحامين في حق منوبيهم بترك السبيل وتبرئة ساحتهم مستندين الى شهادات في العمل وعلاقة موقع القاء القبض وفضاءات العمل الواقعة وسط المدينة مع غياب عنصر التلبس . وبعد التفاوض قررت الهيئة القضائية المنتصبة النظر في مختلف المطالب اثر الجلسة. فيما لا تزال التحقيقات جارية لدى قلم التحقيق الاول بذات المحكمة حيث طالت الايقافات وفق مصادرنا 45 من المشتبه فيهم .