استراب أعوان دورية أمنية في تصرفات شابين فاستوقفوهما للتثبت من هويتهما غير أنهم اكتشفوا انهما كانا مسلحين بسكين وموسى و»سلسلة» حديدية، فكان هذا سببا في تورطهما وتورط صاحب مقهى معهما. فأثناء الاستنطاق علل المشبوه فيهما حملهما السلاح الابيض بحاجتهما اليه للدفاع عن النفس. وأنكرا في البدء أن يكونا قد استعملاه لغايات أخرى، وقد رأى أعوان الامن ان يتوسعوا في عملية التحري وتوصلوا الى اكتشاف تورطهما في قضية سرقة مصوغ وآلة تصوير خلال الايام القليلة الماضية، وبسؤالهما عن مآل المسروقات أفاد أحدهما أنهما فوّتا في بعضه مقابل دين عليهما لفائدة صاحب مقهى. وقع استدعاء صاحب المقهى وبمساءلته أفاد ان المشبوه فيهما يدينان له بمبلغ 65 دينار يمثل ثمن مشروبات استهلكاها. وذات يوم عرض عليه أحدهما خواتم لتسديد الدين فاتفقا على تقدير قيمتها ب38 دينار ووقع خصم المبلغ من اجمالي الدين. أحيل المظنون فيهم على الدائرة الجناحية بمحكمة بن عروس الابتدائية ومثلوا خلال الاسبوع الماضي أمام القضاء بتهمة السرقة بالنسبة للشابين وشراء مسروق بالنسبة لصاحب المقهى. تمسك الشابان بأقوالهما امام باحث البداية واعترفا بالسرقة وبالتفويت في المصوغ الى صاحب المقهى الذي بمساءلته أكد جهله بفساد مصدر الخواتم وجاراه محاميه خلال مداخلته، موضحا ان الشابين أعادا تصنيع قطع المصوغ وعمد أحدهما الى نقش الحروف الاولى لاسمه على أحد الخواتم لإبعاد الشبهة عنهما. وتمكنا بالفعل من الايقاع بصاحب المقهى الذي وجد نفسه متورطا معهما. ثم رجا المحامي من هيئة المحكمة ان تأخذ بعين الاعتبار حسن نية منوبه التاجر وبعده عن كل الشبهات علما بأنه العائل لأسرته وأسر عماله. وقد أدانت المحكمة الأطراف الثلاثة فقضت بسجن الشابين مدة عامين لكل واحد منهما وتخطئة صاحب المقهى بمائتي دينار.