باشر قاضي التحقيق الاول بالمحكمة الابتدائية بأريانة تحرياته بخصوص تورط مجموعة من الشبان في جريمة استهلاك ومسك وترويج المخدرات. وكانت معلومات بلغت فرقة الابحاث والتفتيش بالتضامن مفادها وجود عصابة تقوم بترويج مخدّر «الزطلة» في صفوف الشبان. وفي مساء أحد أيام شهر ديسمبر الفارط تمكنت احدى دوريات الفرقة من إلقاء القبض على أحد المشبوه فيهم أثناء محاولته الفرار، وبتفتيشه عثر الاعوان لديه على علبة سجائر وبداخلها قطع من مادة «الزطلة» وبالتحري معه حول مصدرها افاد أنه اشتراها من شخص ثم قام هو بتجزئتها الى قطع صغيرة، ثم شرع في بيعها لمعارفه ساردا على الباحث هوياتهم ومقرا في الآن نفسه بأن أشخاصا آخرين اقتنوا منه المخدر لكنه يجهل اسماءهم. وبمزيد التحرير عليه اعترف بأسماء أخرى سواء ممن يزودونه أو ممن كانوا يتزودون منه. واعترف مزوده المباشر لدى ايقافه بادمانه استهلاك المخدرات منذ ثماني سنوات حتى بات غير قادر على الابتعاد عنها، وقبل ايام من إلقاء القبض عليه خامرته فكرة ترويجها في صفوف المراهقين فسارع باقتناء حوالي 100 غرام من شخص لا يعرف سوى اسمه ثم اقتسم المادة المخدرة مع الموقوف الاول، وشرع من جهته في بيعها الى حرفائه الخاصين، وبمزيد بحثه أقرّ بهوية مزوّد آخر ذاكرا أنه هو الذي كان سببا في انخراطه في هذا الميدان. ونجح أعوان الامن في ايقاف المزود المذكور أخيرا فاعترف بتعوده على الاستهلاك صحبة أشخاص آخرين، لكنه أنكر أن يكون زوّد أي طرف بالمادة المذكورة وشدد خلال مراحل بحثه انه يستهلك المخدرات دون ان يروجها وأنه كان يقتني بضاعته من شخص آخر لا يعرف سوى اسمه من أحد الأحياء المجاورة ويعلم انه محل تفتيش ومتحصن بالفرار لانه محكوم عليه بثماني سنوات سجنا. وقد تم الاحتفاظ بجملة المشبوه فيهم الموقوفين على ذمة التحقيق.