ركن الكلمة للتلاميذ يزور في هذا العدد المدرسة الاعدادية نهج المغرب بتونس للتعرف الى مشاغلهم واهتماماتهم وطموحاتهم. فالتذمّر من الدروس الخصوصية وغلائها ومتاعب النقل وما يتسبب فيه من مشاكل للتلميذ الى جانب الفوضى و»الهرج» الذي يحدثه بعض التلاميذ في اطار هذه المدرسة الاعدادية شكّلت اهم المواضيع والمشاغل التي طرحها هؤلاء التلاميذ في النقل التالي. سمية الزيدي: الدروس الخصوصية ناجعة لو يقع النظر في اسعارها! تقول سمية الزيدي تلميذة بالمدرسة الاعدادية ان التلميذ المتوسط في حاجة أكيدة الى الدروس الخصوصية لاسيما وان هذه الفئة من التلاميذ لا تجد الفرصة المناسبة لفهم الدرس واستيعابه خاصة اذا كان القسم مكتظا والتشويش واضحا. لكن الإشكال يكمن في غلاء اسعار هذه الدروس في ظل غياب قانون يحدد اسعارها سمية تتذمّر كذلك من صعوبة مادة الفرنسية لذلك فهي حريصة على بذل مزيد الجهد لتحسين مستواها في مادة الفرنسية سواء بالمطالعة او بالدروس الخصوصية. محمد العياري: مادة الرياضيات اتعبتني وحلمي احتراف كرة القدم يداوم محمد على التمارين الرياضية وهو منخرط في احد النوادي الرياضية القريبة من مقر سكناه وهو متأثر باللاعب «سانتوس» ويطمح ان تكون له مهارات عالية في لعبة كرة القدم والتي تخوّل له ان يصبح لاعبا مشهورا في هذه اللعبة. اما بخصوص دراسته فيؤكد محمد انه حريص على النجاح واعتلاء اعلى درجات العلم والمعرفة. لكن تبقى مادة الرياضيات العائق الوحيد الذي يقف سدا امام طموحاته الدراسية باعتبار ان هذه المادة صعبة بالنسبة له وتتطلب مجهودا كبيرا لفهمها واستيعابها. زياد الشفريدي: اريد ان اصبح مفتش شرطة تستهوي زياد وظيفة مفتشي الشرطة فهو متأثر جدا بالافلام البوليسية ومتابعته المستمرة لهذه النوعية من الافلام جعلته يخطط لاقتحام غمار هذه المهنة التي تنطوي على الكثيرمن المغامرات والايجابيات فهو يرغب دائما في تقمص دور المفتش حتى في لعبه مع اترابه منذ الصغر. من جهة أخرى عبر زياد عن تذمره من مادة الرياضيات التي تتصف بالصعوبة حسب قوله. علاء السعيداني: هوايتي التنشيط والسفر الى الخارج علاء السعيداني يتمتع بحس فني راق ويشارك باستمرار في مختلف التظاهرات التلمذية فهو مولع بالتنشيط وطموحه يتمثل في التحاقه بالمجال الاعلامي ويصير مذيعا باحدى القنوات الاذاعية التونسية. منير الورتاني: الحفظ والدروس الاضافية تزعجني نظرا لما لبعض المواد من دور في اثراء زاد التلميذ وتوسيع ثقافته فانها غالبا ما تتطلب من التلميذ ان تكون له قدرة كبيرة على الحفظ والاستيعاب الا ان منير لا يستوعب مدى اهمية الحفظ على تكوين ثقافة التلميذ لذلك نراه يتذمّر ويشتكي من هذه الطريقة في التعليم. كما يرى منير ان ساعات الدراسة يوميا تشكل عائقا امام ممارسة هواياته المتعددة. عماد الطرهوني: ضرورة تكثيف النوادي الترفيهية بالمعهد يحبّذ عماد الانخراط باحدى فرق التمثيل حتى يتمكن من صقل مواهبه وتطويرها. ويرغب في ممارسة هوايته داخل الاطار المدرسي. لذلك فهو يودّ تكثيف النوادي الترفيهية والثقافية حتى يتمكّن جل التلاميذ من ممارسة هواياتهم بطريقة علمية ومؤطرة. * ن. المالكي