جريمة أخرى من جرائم الاحتلال والارهاب الصهيوني يرتكبها ويشرف على تنفيذها مجرم الحرب شارون صباح امس ضد الشيخ احمد ياسين مؤسس «حماس» وقائد الجهاد والمقاومة العربية والاسلامية في فلسطين. ان عملية الاغتيال الصهيونية هذه التي ارتكبت بواسطة الصواريخ والطائرات الامريكية تتم في ظل استمرار وتصاعد جرائم الابادة الجماعية اليومية التي تطال الفلسطينيين وتدمر بلدهم وتعرض الشعب الى الحصار بالحواجز العسكرية وبجدران الاسمنت والعنصرية وبعشرات قرارات «الفيتو» الامريكية. كما تأتي عملية الاغتيال هذه في ظل استمرار احتلال العراق وتدميره بدعوى تحريره وتعريض شعبه الى عمليات الابادة الجماعية وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه الوجود العربي برمته الى التهديد العسكري والامني الامريكي وهو ما نراه يحدث ضد سوريا ولبنان وباقي الاقطار العربية والمسلمة. ان اغتيال الشيخ الشهيد احمد ياسين لن ينال من صمود شعب فلسطين ولن يوقف انتفاضته الشعبية ومقاومته الباسلة ولن يحقق للاعداء الصهاينة اهدافهم القذرة بل ان دم الشهداء سيظل على الدوام الوقود الذي يلهب نار الانتفاضة ويؤجج سعير المقاومة ويدعم الصفوف وستظل الامة من «إيمان حجو» الشهيدة الرضيعة الى احمد ياسين الشيخ الشهيد تقاتل دفاعا عن اراضيها وعن وجودها. كما ان عملية الاغتيال الجبانة التي تعرض لها القائد البطل احمد ياسين تؤكد بأن طريق تحرير الارض وخلاص الامة هي طريق الاستشهاد والمقاومة. ان شارون ما كان باستطاعته ارتكاب الجرائم الجماعية واغتيال قادة الانتفاضة والمقاومة لو لم يكن مدعوما من امريكا وقوى الاستعمار والعنصرية، وهو مجرم حرب تلطخت يداه بدماء العرب والمسلمين في فلسطين وفي لبنان ومصر وسوريا والعراق ولكن العالم الذي يصمت على جرائمه يتذكر ابادة قرية قبية ومذابح صبرا وشاتيلا والمجازر في فلسطين وغيرها من بلاد العرب والمسلمين ورغم ذلك فإن الادارة الامريكية تصفه وهو المجرم برجل السلام. ان اغتيال الشيخ الشهيد احمد ياسين وحصار الرئىس عرفات واحتلال العراق وفلسطين وزعزعة امن واستقرار لبنان وارتكاب جرائم الابادة بحق الامة وطرح المشروع الامريكي «الشرق الأوسط الكبير» لضرب الوطن العربي الكبير كلها اعمال خطيرة تهدد وجود العرب وتستهدف ارضهم وعقيدتهم وثقافتهم وعلى الامة بجميع مكوّناتها ان تنهض للدفاع عن نفسها وتدفع عنها جرائم الاحتلال والابادة التي تتعرض لها وذلك بدعم المقاومة والصمود.