باشر اعوان مركز الامن الوطني باحدى المدن التابعة لولاية المنستيري البحث في قضية تورط فيها شاب في مقتبل العمر. وتسنى للاعوان الالمام بكل تفاصيل الجريمة المنسوبة الى المنظون فيه والتي تضرر منها شقيقه الاكبر (وهو كل في العقد الرابع من العمر ومتزوّج). ومما توصلت اليه الابحاث الاولية ان المتضرر قد اعتاد تنظيم جلسات خمرية في نهاية كل اسبوع، صحبة بعض اصدقائه المقربين. وفي مساء يوم الواقعة، كان يعاقر الخمرة صحبة صديق له، في مكان بعيد عن الانظار، فأقبل عليهما المظنون فيه (وهو شقيق الاول) وانظم اليهما وشاركهما احتساء الخمرة. وأثناء الجلسة، سحب صديق الشقيق الاكبر جهاز هاتف جوال من النوع الرفيع من جيبه، ليردّ على مكالمة وردت عليه وعندما انتهت المكالمة طلب منه المظنون فيه ان يمكنه من الجهاز ليلقي عليه نظرة بدعوى انه قد حاز اعجابه. وما ان استلمه حتى عبّر عن نيته في الاحتفاظ به ، قبل صاحبه بذلك او لم يقبل، فعاتبه شقيقه على ذلك، آمرا ايان بأن يعيد الجهاز الى صاحبه والا فإنه سيك مضطرا لتأديبه.طعنة وفرارولكن، تدخل الشقيق لم يزده الا تعنتا واصرارا على الاحتفاظ بالجهاز الامر الذي تسبب في نشوب شجار بينه وبين اخيه، فاستل المظنون فيه سكينا من بين ثنايا ثيابه، وطعن بها شقيقه فسقط على الارض يتولى بينما لاذ المعتدي بالفرار. وكان لابد من انقاذ المتضرر فاستنجد صديقه ببعض المارة الذين ساعدوه على نقله الى المستشفى المحلي حيث تبين انه في حالة حرجة، وتقرر تبعا لذلك نقله الى المستشفى الجامعي بالمنستير. وهناك اجريت عليه عملية جراحية سريعة، مكنت من وقف النزيف الحاد الذي نجم عن الطعنة، وتم بالتالي انقاذه من الموت. وبإعلام اعوان مركز الامن الوطني بالمكان فتحوا بحثا في الموضوع وهم يجدون الآن في البحث عن المظنون فيه الذي مازال متحصنا بالفرار. م.خ