المظنون فيه الرئيسي في قضية الحال شاب من ذوي السوابق العدلية ويقيم بإحدى معتمديات ولاية بنزرت، غادر السجن حديثا ليعود اليه على وجه السرعة وذلك بسبب تعمده الاعتداء بالعنف الشديد على أحد أصدقائه. وحسب ما أثبتته التحريات والأبحاث الأولية المجراة في القضية فإن المظنون فيه قد غادر السجن، بعد ان استوفى مدة عقوبة جزائية سلطت عليه، ففرحت به عائلته فرحا شديدا، كيف لا وهو الذي قضى أكثر من أربع سنوات وراء القضبان. وتعبيرا عن ابتهاجها بخروجه من السجن سلّمته والدته بعض المال لشراء ثياب جديدة وجهاز هاتف جوال. أين الأموال؟ وما إن خرج من المنزل عازما على شراء الثياب والجهاز حتى اعترضه أحد أصدقائه القدامى واقترح عليه اقامة احتفال خاص بمناسبة خروجه من السجن، فوافق على الفور وعرّج وصديقه على نقطة لبيع المشروبات الكحولية وتزودا بكمية هائلة من الخمر تولى المظنون فيه تسديد ثمنها من المبلغ الذي كان لديه. ثم تحول الاثنان الى احدى الغابات الواقعة بأطراف المدينة حيث عقدا جلسة خمرية. وبعد الانتهاء من احتساء الخمر قررا العودة الى المدينة لاحتساء قهوة. ولكن اثناء الطريق تفطن الصديق لاختفاء مبلغ مالي كان يضعه في جيب جمازته، فأعلم المظنون فيه بذلك وطالبه بإرجاع المبلغ، فنفى هذا الاخير ان يكون قد اختلسه منه واستشاط غضبا. أضرار وما إن وصلا الى المدينة وعاد صديقه الى منزله حتى جمع المظنون فيه ثلاثة من أصدقاء السجن وتحول صحبتهم الى منزل نديمه (الذي اتهمه بسرقة أمواله) وألحق أضرارا بأبواب ونوافذ منزله ثم تعاون مع أصدقائه على الاعتداء عليه بالعنف مما أدى الى إحداث أضرار بأبواب ونوافذ منزله ثم تعاون مع أصدقائه على الاعتداء عليه بالعنف مما أدى الى اصابته بأضرار بدنية جسيمة حتمت عليه ملازمة المستشفى. كما اعتدى المظنون فيه على والدي خصمه ولاذ بالفرار صحبة شركائه في الجريمة. وما إن بلغ الخبر مسامع أعوان الامن بالمكان حتى تحولوا بسرعة الى موقع الحادثة حيث جمعوا قدرا كبيرا من المعلومات عن المظنون فيهم وانطلقوا في البحث عنهم ولم تدم مدة البحث طويلا، اذ عثروا عليهم مختفين في غابة قريبة من المدينة، فألقوا عليهم القبض واقتادوهم الى المركز حيث حرروا ضدهم محضرا، ثم أحالوهم جميعا على أنظار النيابة العمومية التي أذنت بإيداعهم سجن الايقاف الى حين مثولهم امام المحكمة.