... في ليلة ماطرة وفي منتصف الطريق وفي سفرة يبدو انها الأخيرة في ذلك اليوم، أصر سائق الحافلة رقم 60 على عدم انتظار أحد المواطنين... فعلى الرغم من كل ما فعله «المسكين» فقد غادرت الحافلة وبسرعة جنونية المحطة على مستوى باب عليوة دون مراعاة لما بذله «صاحبنا» من صياح ورجاء وعدو وركض وقفز... ودون مراعاة لما قد ينتظره في تلك الساعة المتأخرة من الليل... وهي ليست المرة الأولى ولا الأخيرة... فرجاء حار لسواق الحافلات الصفراء أن «ارحموا» حرفاءكم وخففوا عنهم المتاعب قدر المستطاع (!).