سطا ثلاثة شبان قبل أيام على محل تجاري كائن بمدينة توزر واستولوا على 30 جهاز هاتف جوال لكن الصدفة لعبت دورا أساسيا في ايقافهم واعادة المسروق لصاحبه. وكان المتضرر قصد أحد المراكز الأمنية في توزر وأخبر ان لصوصا (مجهولين) سرقوا محله المختص في بيع وتصليح أجهزة الهاتف الجوال. وأوضح أنه قصد محله صباحا فلاحظ تعرضه للخلع قبل ان يكتشف اختفاء 30 جهاز هاتف بعضها مستعمل (للتصليح) وبعضها الآخر غير مستعمل. وقد انطلق رجال الامن في أبحاثهم فيما طفق المتضرر ينتظر منهم اي معلومة مفرحة لكن حدث ما لم ينتظره. فبينما كان في محله أقبل عليه شاب لا يعرفه وقدم له جهاز هاتف جوال والتمس منه ان يخبره بمدى صلوحيته، فلم يكد التاجر ينظر الى الجهاز حتى تعرف عليه وتأكد انه كان ضمن المسروق فاستفسر الشاب عن مصدر الجهاز ثم اتصل برجال الامن. وقد ذكر الشاب في أقواله انه يقيم بمدينة مجاورة وان أحد أصدقائه اتصل به وعرض عليه الجهاز بمبلغ مناسب فاستحسن الفكرة واشترى البضاعة ظنا منه ان مصدرها سليم ثم عرضها على التاجر حتى يخبره بموجب اختصاصه عن مدى صلوحيتها. ثم أدلى الشاب بهوية البائع فلما أوقفه رجال الامن اعترف للوهلة الاولى بتورطه في السرقة وذكر انه استعان بشابين على تنفيذ عملية السرقة فتم حجز المسروق واعادته كاملا الى صاحبه كما أذنت النيابة العمومية بإيقاف الشبان الثلاثة على ذمة البحث.