تزامنا مع عيد الاضحى : شركة نقل مدنين تتسلم حافلات جديدة    غدا: البريد التونسي يفتح شبابيكه بصفة استثنائية    احتراق 61 هكتارا من الحبوب في هذه الولاية    قيمتها 400 ألف دينار: ضبط بضاعة مجهولة على متن شاحنة بأم العرائس    144 مليار دولار مبادلات سنوية.. الدول العربية تعزّز تعاونها مع اليابان    قضية "فاجعة جرجيس": صدور أحكام بالسجن مع النفاذ العاجل ضد 5 متهمين    ميلوني:'' افريقيا قارة أسيء فهمها... ''    لم شمل طفلة فلسطينية بعائلتها في تونس    الرابطة الأولى: تشكيلة نجم المتلوي في مواجهة مستقبل سليمان    أيام العيد : 11 بيطريا على ذمة أهالي القصرين    وزيرة التربية تكشف عن اجراءات جديدة لمرتكبي الغشّ في الباكالوريا    أفلام تونسية تُشارك في الدورة الخامسة لمهرجان عمان السينمائي الدولي    الحجاج يتوافدون إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية    بلاغ مروري بمناسبة عطلة عيد الإضحى المُبارك    الرابطة الأولى: الملعب التونسي يستضيف اليوم النادي الإفريقي    اعتمادات ب 6 مليار دينار لتأهيل جديد لقطاع النسيج    خلال يوم واحد: 6 حالات وفاة و345 مصاب في حوادث مختلفة    سيدي بوزيد: وزيرة التجهيز والإسكان تشرف على موكب توزيع 178 مسكنا اجتماعياً    مجلس الأعمال التونسي الإفريقي : البنوك التونسية لا تولي الإهتمام لإفريقيا    عيد الاضحى : هؤلاء ممنوعون من أكل اللحوم    دورة نوتنغهام للتنس: أنس جابر تواجه اليوم المصنفة 139 عالميا    الكشف عن الموعد الجديد لمباراة أنس جابر و ليندا فروهفريتوفا و برنامج النقل التلفزي    منتدى الاستثمار : الوكالة الفرنسية للتنمية تخصص 80 مليون أورو لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة    الكويت: اعتقالات إثر مقتل 50 عاملاً أجنبياً في حريق    عاجل : وزيرة التربية تكشف الاجراءات التي سيتم اتخاذها لفائدة تلميذات الروحية    عاجل/ وفاة 6 اشخاص جراء أمطار غزيرة وانهيارات أرضية بهذه المنطقة..    مسؤول بشركة النقل بين المدن يدعو إلى الحجز المسبق على خطوط محطة باب سعدون تفاديا للاكتظاظ    وكالة النهوض بالصناعة : تطور ب31،8 بالمئة في الإستثمارات الأجنبية المباشرة    يوم التروية.. حجاج بيت الله يتوافدون على مشعر منى    الحشّاني يتّجه الى ايطاليا للمشاركة في قمّة مجموعة السّبع    السعودية: لا حج بدون تصريح و'درون' تلاحق المخالفين في رحاب المملكة    الجزائر: مُسنّة تسعينية تجتاز البكالوريا    السعودية تتخذ إجراءات إضافية لحماية الحجاج من الحر الشديد    طقس اليوم الجمعة    عاجل/ رئيس الدولة يكلّف رئيس الحكومة بتمثيل تونس في قمة مجموعة السبع    التوقعات الجوية اليوم الجمعة    قضية ختان الإناث تدفع بلينكن للاتصال برئيس غامبيا    لا يدخل الجنة قاطع رحم    تصل إلى 72 درجة.. الصحة السعودية تحذر الحجاج من خطر ارتفاع حرارة الأسطح بالمشاعر المقدسة    كرة اليد.. لؤي مخلوف يطلق النار على مسؤولي النجم ويوجه لهم اتهامات خطيرة    بعد أكثر من 20 ساعة: السيطرة على حريق مصفاة نفط في شمال العراق    تكليف ربيعة بالفقيرة بتسيير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية    الصحة السعودية تحذر الحجاج من أخطار التعرض لارتفاع حرارة الأسطح بالمشاعر المقدسة    فظيع في منوبة.. الاحتفاظ بصاحب " كُتّاب " عشوائي لشبهة الاعتداء الجنسي على طفلة    الكاف: تقدّم هام في مشروع تعبيد الطريق المؤدية الى مائدة يوغرطة الأثرية وتوقعات بإتمامه خلال شهر جويلية القادم    165 حرفيا ومهندسا داوموا على مدى 10 أشهر لحياكة وتطريز كسوة الكعبة المشرفة    رهانات الصناعات الثقافية والإبداعية في الفضاء الفرنكفوني وتحدياتها المستقبلية محور مائدة مستديرة    الرابطة 1 - الترجي الرياضي على بعد نقطة من حصد اللقب والاتحاد المنستيري من اجل تاجيل الحسم للجولة الختامية    تونس تسجل ارتفاعا في عجز ميزان الطاقة الى 6ر1 مليون طن مكافئ نفط مع موفي افريل 2024..    مرضى القصور الكلوي يستغيثون اثر توقف عمل مركز تصفية الدم بمستشفى نابل    رابطة المحترفين تقاضي الفيفا بسبب قرار استحداث كاس العالم للاندية 2025    مفتي الجمهورية: "هكذا تنقسم الاضحية في العيد"    الرابطة المحترفة الاولى: الجولة الختامية لمرحلة تفادي النزول    البرازيل تتعادل مع أمريكا قبل كوبا أمريكا    بعد استخدامها لإبر التنحيف.. إصابة أوبرا وينفري بمشكلة خطيرة    «غفلة ألوان» إصدار قصصي لمنجية حيزي    صابر الرباعي يُعلّق على حادثة صفع عمرو دياب لمعجب    شيرين تصدم متابعيها بقصة حبّ جديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثرثرة هل هي وصمة نسائية؟...النساء: نعم ولكن هناك رجال أكثر ثرثرة منا
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005


لعل الثرثرة ميزة نسائية بحتة؟
وهل هي اختصاص نسائي لا يتقنه الرجال؟
ان الموروث الشعبي العربي يزخر بكم هائل من الأمثال والمقولات التي تصور حواء وكأنها كائن يفكر بلسانه.
ويبدو ان هذه الصورة لا تتعلّق بالمرأة العربية وحدها لأن هناك الكثير من الأمثال العالمية التي تجسد هذا المنظور.
فهناك كاتب انقليزي يقول: الحرب قيّدت كل شيء إلا لسان زوجتي، ويقول مثل صيني معروف «استودع الخرساء سرا وستراها تنطق» ويقول آخر: «خبّئ سرّك مع الريح ولا تخبئه مع امرأة» أما الألمان فيرددون أن «أفضل الرجال من يجعل زوجته تفقد الرغبة في الكلام».ومن خلال استعراض هذه المقولات يتضح ان الثرثرة ارتبطت بالمرأة عبر العصور في مختلف الحضارات مع ان المقاهي أصبحت تعجّ بالرجال الذين لا همّ لهم سوى الثرثرة.
فما رأي بنات حوّاء في المسألة؟لا فرقتقول السيدة فوزية حلاّقة «لا أرى أي اختلاف بين المرأة والرجل في موضوع الثرثرة، بل هناك من الرجال من تفوّق على النساء في هذا الميدان، وتضيف: «صحيح ان المرأة تفتح قلبها لغيرها بسهولة أكثر من الرجل، لكن ثرثرتها غالبا ما تكون بريئة تتعلق في جزء كبير منها بحياتها الشخصية وهمومها، وهو نوع من التنفيس عن الذات».
غير ان فوزية تستطرد قائلة ان هناك من النساء اللواتي يثرثرن بشكل مبالغ فيه ومضرّ في بعض الأحيان، خاصة عندما تصل الثرثرة إلى حدود النميمة وهنا يكمن الخطر.
آمال امرأة متزوجة حديثا تقول ان الثرثرة تهمة الصقها الرجال ببنات حواء دون وجه حقّ وقد أصبح الأمر شائعا على مرّ العصور رغم ان المرأة تكون مظلومة في الكثير من الأحيان وتضرب مثالا عن حياتها الشخصية وتقول: «زوجي يتهمني مرارا بأنني ثرثارة وكثيرة الحديث لأنني أطالبه دائما بفتح باب النقاش بخصوص حياتنا والتخلي عن الصمت الذي يصيبه كلما دخل باب البيت وتضيف آمال: «لا أدري لماذا يتهمون جميع النساء بالثرثرة مع ان عديد الرجال يجدون متعة كبيرة وهم يثرثرون في المقاهي وفي الأماكن العامة وحتى في مقرّ العمل».اعترافهدى تعترف بأن بنات حواء يتفوقن في هذا المجال عن جدارة. وتضيف أنها تعجب من قدرة بعض الجارات أو عبر الهاتف، مشيرة ان ثرثرة النساء هي المسؤول الأول عن «انتفاخ» فواتير الهاتف في كل دول العالم خاصة في الادارات العمومية».
وتوضح هدى ان الثرثرة لا تمثل خطرا عندما تكون بريئة ودون غايات معينة لكن يجب الوقوف عند بعض الخطوط الحمراء حتى لا تدمر هذه الثرثرة حياة صاحبها أو حياة غيره بسبب النميمة».خطوط حمراءوتؤكد هاجر ما ذهبت إليه سابقتها بأن بعض النساء يسترسلن في الثرثرة حتى تصل إلى بعض المناطق المحظورة، فتجد الواحدة منهن تكشف الكثير من أسرار حياتها الشخصية أمام الغير وهو ما يمثل خطرا عليها لو وقع استخدام تلك الأسرار ضدها من طرف بعض النفوس الخبيثة».
وترى هاجر ان هناك بعض النساء مريضات بداء الثرثرة ولديهن دائما رغبة ملحة في الكلام والتباهي والتفاخر، فكل حدث في حياتهن يصبح حكاية مثيرة يتفنن في سرد تفاصيلها دون كلل أو ملل، حتى تتحول الثرثرة لديهن إلى وسيلة للتسلية والترفيه عن النفس.بحث اجتماعيالدكتور عبد اللّه الخطيب أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة أعد بحثا بخصوص موضوع الثرثرة النسائية قال فيه: ان الثرثرة بشكل عام وصمة ارتبطت بالمرأة وحدها مع ان هناك رجالا يثرثرون أكثر منها، لكن الفرق أن الرجل يثرثر في مواضيع عامة ويعرف متى يكبح لسانه، أما المرأة فلا تقف عند حدّ معيّن بل في أحيان كثيرة تكشف دفاترها وسجلاتها أمام الجميع بحجة انها تتكلّم وتتسلى لتمضية وقت فراغها» لكن الدكتور الخطيب يقول ان هناك أيضا فارقا كبيرا بين ثرثرة الكلام الفارغ والثرثرة التي تخرّب بيوت الناس.
ويلاحظ هذا الأخصائي ان الواقع الذي فرضه التطور التكنولوجي الذي فتح مجالات أخرى ومواضيع للثرثرة مثل المسلسلات التلفزيونية وعروض الأزياء قد زاد الطين بلة كما ساهم الهاتف بدوره في تسهيل مهمة الثرثرة عبر الأسلاك وبعدها حلّ دور الأنترنيت والثرثرة الالكترونية.
أما أطرف نتيجة توصل إليها هذا الباحث لدى عقده مقارنة بين المرأة ربة البيت والعاملة بخصوص أيهما أكثر ثرثرة ان المرأة العاملة بشكل عام أقل ثرثرة خاصة تلك التي تعمل بالقطاع الخاص، لأنها تتسلى بالعمل والانتاج والمساهمة في مصروف البيت ووقتها محسوب عليها بعكس المرأة التي تعمل في القطاع العام حيث يؤكد ان معظمهن يمضين أوقاتهن في التحدث إلى زميلاتهن في نفس المكان أو عبر الهاتف مؤجلات عمل اليوم إلى الغد وهن لا يختلفن كثيرا عن ربات البيوت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.