حتى أفكار المهرجانات صارت «تُقرْصنُ»... الآن عرفنا لماذا يتكتم البعض على مشاريعهم ويحمونها من التسرّب..! فقد أعلن مؤخرا في دبي عن اقامة مهرجان للأغنية العربية ابتداء من 15 ماي يحضره نخبة من نجوم العرب... الاعلان عن هذا المهرجان جاء مفاجئا وسريعا ومع ان لدبي مهرجانا كبيرا معروفا فإن اقامة مهرجان ثان طرح ألف سؤال..لماذا هذا المهرجان؟ وماذا سيضيف لمهرجان دبي الذي تجذّر وسبقه بسنوات ودورات؟ وقد علمنا منذ اسابيع عديدة ان المؤسسة العربية للمهرجانات (فنون اون لاين) بدأت اتصالات كبيرة مع العديد من الجهات والفضائىات العربية من اجل المشاركة في المهرجان العربي للأغنية والصورة في دورته الثانية مقدمة تفاصيل كثيرة.. وقد شملت هذه الاتصالات مؤسسة تلفزيون،MB LB و»المستقبل» فضلا عن الاوربيت والطريف ان بعض هذه القنوات بثت لقطات دعائىة لهذا المهرجان التي ستحتضن تونس دورته الثانية ابتداء من 22 ماي 2004 وبعيداعن هذه القنوات وغيرها جرت اتصالات بين المؤسسة العربية للمهرجانات ووزارة السياحة ولبنان والمغرب من اجل اعطاء زخم لهذا المهرجان ويبدو ان هذه الاتصالات لفتت انظار بعض الاطراف فقرروا بعملية استباقية اقامة مهرجان بديل قبل الموعد الأصلي للمهرجان التونسي.. بل ان مهرجان دبي قد تبنى حتى التقسيم الجغرافي الذي يحدد انتماء المطربين العرب. السيد لسعد بلغايب مدير المؤسسة العربية للمهرجانات الذي اقام ندوة بنقابة الصحافيين بلبنان اكد انه لن يتنازل عن موعد المهرجان التونسي محتفظا بحقه في الدفاع عن احقيقته مضيفا بأنه يحتفظ بكل الوثائق والأدلة التي تثبت اسبقيته وجدارته بهذا المهرجان مستنكرا السطو على الافكار. وقد اكد لنا مدير هذه المؤسسة انه قدّم شكوى في الغرض عبر المسالك الرسمية مبديا إصراره على التمسك بالموعد الاصلي للمهرجان العربي للأغنية والصورة الذي سيضم ورشة وسوقا للفيديو كليب فضلا عن السهرات الفنية المتنوعة التي سيحضرها نجوم عرب مؤكدا انه قرر ان تحتضن عاصمة عربية هذا المهرجان وقد اختار بيروت لهذه السنة.