على اثر الضجة التي حامت حول قرصنة فكرة المهرجان العربي للأغنية والصورة بدبي وبعد الاتصالات التي قامت بها ادارة المهرجان مع المسؤولين في دولة الامارات الذين أبدوا تفهما واحتراما للملكية الفكرية وتدخلوا لفائدة المهرجان، حيث سيقع التركيز في تظاهرة ليلة جوائز الموسيقى العربية بدبي على اسناد جوائز للأغنية العربية من دون تناول موضوع الأغنية المصورة، وبالتالي جعل التظاهرة مرتبطة بعنوانها الذي يؤدي حتما الى التركيز على اسناد جوائز تتعلق بالموسيقى العربية بعيدا عن موضوع الصورة (فيديو كليب) وذلك لتجنب عملية التشابه مع المهرجان العربي للأغنية والصورة. وللتذكير بمصدر هذا الاشكال نشير الى ان ادارة المهرجان العربي للأغنية والصورة اقترحت على بعض الجهات في لبنان ودبي للتعاون على اقامة الدورة الثانية من المهرجان بإحدى تلك البلدان الشيء الذي تسبب في الاشكال المطروح، وسؤالنا اليوم وبعد تجاوز هذه العقبة أين ستقام الدورة الثانية من هذا المهرجان؟ ولماذا حاول أصحاب المهرجان تهجيره؟ وهل صحيح ما أعلنه مدير هذا المهرجان ومؤسسه الاسعد بالغائب من ان المسألة تتعلق بمزيد من الانتشار على المستوى العربي؟ ام ربما هناك أسباب أخرى تتعلق بصعوبات ادارية ومالية يعاني منها هذا المهرجان الواعد؟ في انتظار الجواب على أسئلتنا نود ان نشير الى قيمة الافكار الفنية المبتكرة خاصة في هذا الوقت الذي أصبحت فيه الملكية الفكرية تتمتع بحماية لا بأس بها ولنا في برنامج «سوبرستار» و»ستار أكاديمي» أكبر مثال اذ ساهمت هذه البرامج في شد الجماهير لتلك القنوات بحجم فاق كل التوقعات، وانطلاقا من هذه المعطيات تبرز القيمة الفنية والثقافية للمهرجان العربي للأغنية والصورة الشيء الذي عرّضه الى محاولة الاستنساخ ولفت اليه وسائل الاعلام في العالم العربي حيث حظي بتغطية تلفزية من قبل أهم الفضائيات العربية. الخلاصة اننا في حاجة أكيدة لمثل هذا المهرجان في تونس، هذا المهرجان الذي يجد فيه كل مبدع مكانا له من خلال الورشة والندوة المخصصة للعلاقة الموضوعية بين محتوى الاغنية والصورة، وفي هذا الاطار يجد كاتب الاغنية نفسه على جانب مخرج الفيديو كليب للتباحث حول امكانية استشراف الصورة انطلاقا من الكتابة الاولى للأغنية، كما يوفر المهرجان فضاء للمنتج والفنان لتبادل الافكار وعقد الصفقات من خلال سوق الفيديو كليب خدمة للفنون والفنانين في تونس والوطن العربي. ختاما ندعو من يهمه الامر الى دعم هذا المهرجان والحرص على الاحتفاظ به في موطنه الاصل تونس.