حضور الشاعر السوري أدونيس في مهرجان ربيع الفنون الدولي بالقيروان كان الحدث الذي أنتظره الجميع وعلّقت عليه الهيئة المديرة الجديدة برئاسة المسرحي حمادي الوهايبي آمالا كبيرة لكن حضوره القصير وانسحابه يبدو أنه سيثير تداعيات قد تؤثر على مستقبل المهرجان وسمعته، خاصة اذ أدلى بتصريحات لصحف عربية.فأدونيس كان من المفروض أن يغادر الى باريس يوم الاثنين حسب الترتيب المسبّق لزيارته بعد ان يكون التقى جمهور القيروان في ندوة فكرية... لكن فجأة انسحب أدونيس وعاد الى العاصمة الأحد وغادر صباح أمس الاثنين الى باريس. هذا الحضور الباهت لأدونيس فتح المجال للتأويل وأكد بعض الحاضرين في المهرجان ل»الشروق» أن أدونيس لم يكن مرتاحا وقد يكون وراء عدم الارتياح أنه كان ينتظر احتفاء أكبر به كما جرت العادة في المهرجانات التي يحضرها خاصة أن الندوة التي كان سيحضرها تم تأجيلها بسبب غياب الجمهور الى جانب غياب منصف الوهايبي ومحمد الغزّي أصدقاء أدونيس وعبد الجليل بورة الرئيس السابق للمهرجان. هذه الاحتمالات أكدها التصريح المقتضب جدا الذين أدلى به أدونيس في تونس لبعض الاعلاميين الذين انتظروه في نزل أفريكا... قال أدونيس: أنا متألم... حدثت أشياء مؤسفة وأرفض الادلاء بأي تصريح! فماذا حدث بالضبط؟! رئيس جمعية ربيع الفنون الدولي بالقيروان قال ل»الشروق» أن البرنامج الذي سطّر لأدونيس تمّ بالضبط لكن وصول فاكس من زوجته الناقدة خالدة سعيد تدعوه فيه الى العودة بسرعة الى باريس لأسباب طارئة وأكيدة عجّل بعودته مرّة أخرى نسأل ماذا حدث بالضبط؟ ولماذا غاب منصف الوهايبي ومحمد الغزّي اللذان اعتدنا أن يكونا دائما في استقباله؟!