نتيجة طيبة حققها المتسابق لطيف الشاذلي في رالي تونس الدولي الاخير، وهو الذي عودنا على الدوام بالتألق ورفع الراية التونسية عاليا... ولتعريفكم أكثر بهذا المتسابق قمنا بمحاورته وكشف جانب من وجهه الرياضي والاجتماعي. رغم اقتناعنا أنك بطل لهذه الرياضة منذ حوالي 20 عاما إلا أننا نطرح عليك سؤالنا الكلاسيكي: لو تقدم نفسك لقراء جريدة «الشروق»؟ لطيف الشاذلي مهندس معماري 39 سنة، سائق «رالي» منذ 17 سنة، أعزب أحب الحياة وأعشق التحدي والدخول في المغامرات الصعبة التي نمر بها في سباقات الرياضات الميكانيكية. كيف دخلت غمار الرياضات الميكانيكية؟ اكتشفت أنني مغرم بهذه الرياضات فاقتحمت مجال سباقات الدراجات النارية وكانت البداية مع النادي القومي للدراجات حيث شاركت في بطولة تونس وفزت بها مرتين سنة 87 و89 وهذا التتويج مكنني من المشاركة في رالي تونس ورالي جربة وفزت بالمركز الخامس وهي أفضل نتيجة حققتها ثم شاركت في رالي بأمريكا «سيكس داي» وهو عالمي. لماذا الاختيار على هذا النوع من الرياضات؟ أنا مغرم كثيرا بهذه الرياضة وعشق الصحراء وبالمناظر الطبيعية وراء اقتحامي لهذا النوع من الرياضات فالرالي هو مواجهة للطبيعة وللصحراء وغرام كبير بهما وإدراك لمعرفة الذات بذاتها واكتشافها... معرفة حقيقة شخصيتك... مدى تحكمك في تصرفاتك، في أعصابك، مدى صبرك، كيف تتصرف في أي وقت وفي أي وضعية توجد فيها، تعلمك التفاؤل وحب المثابرة والبحث عن الحلول، تعلمنا قوة العزيمة والذود عن البلد بما أن المتسابق يمثل تونسنا الحبيبة لذلك لن تسمح لنفسك بأن تتهاون. كيف ترى مستقبل هذه الرياضة؟ هذه الرياضة في تطور ملحوظ اكتست أهمية لدى الجمهور وأصبحت لها تقاليدها وتعمل وزارة السياحة التي أدركت ان الرالي طريق وعامل جديد للتعريف بتونس وبالساحة التونسية فعملت على تشجيعها أكثر والاهتمام بها أكثر... متى دخلت هذا الميدان؟ منذ سنة 1987 أي لي من الخبرة الآن في هذا الميدان 17 سنة وكانت انطلاقتي كمساعد سائق ثم سعيت للبحث عن مستشهرين وضعوا ثقتهم في شخصي وأخذت فرصتي لاكون سائق رالي وحققت نتائج طيبة على غرار المركز 13 في الترتيب العام وأول سيارة «ديازال» صحبة هند شاوش والمركز 57 في الترتيب العالمي وأول فريق تونسي مع المرتبة 25 هذه السنة صحبة هشام سوالميةصديقي ومرافقي في الدنيا وفي السباقات. ما هي مفاتيح النجاح في هذه الرياضة؟ الصبر والعزيمة و»الدم البارد» والتركيز وضرورة معرفة الميكانيك... وسرعة البداهة والانتباه والذاكرة القوية والتحكم في الوضعيات التي أنت فيها. ماذا اكتسبت من الرالي؟ حققت طموحي ومارست غرامي بهذا النوع الصعب من الرياضات... اكتسبت ذاتي ومعرفة الناس وفتحت لي هذه الرياضة أبواب الشهرة والعلاقات مع عدد كبير من الناس من فئات مختلفة كذلك لا أنس شيئا مهمّا هو معرفة البلدان واكتشاف مواطن الجمال فيها. ما هي الصعوبات التي تواجهها؟ صعوبة التوفيق بين العمل وممارسة هذه الرياضة التي تتطلب وقتا كبيرا وإمكانيات ومجهودا كبيرا على مستويات مختلفة ومتعددة فلا تنس أننا لسنا محترفين وعوض التركيز على السباق فقط والتدريبات فالمتسابق التونسي يوزع مجهوداته بالبحث عن مستشهر ولعب دور الملحق الصحفي واختيار تصميم اللباس والسهر على أن يكون كما يريد مع تجهيز السيارة وتزيينها وأن يكون ميكانيكيا ويحضر كل اللوازم التي يتطلبها كما يجب أن يكون إداريا حتى يجهز كل اللوازم التي يفرضها السباق ثم يأتي التعريف بعد ذلك بإنجازاتك... هذه الرياضة تعلمك كيف تعول على نفسك بنفسك دون اللجوء لغيرك. علاقتك بزملائك؟ طيبة جدا جدا... ما تعليقك عن كل ما يحدث حاليا عبر الموزع الصوتي بين «بطلات الرالي»؟ «حكايات أولاد صغار»... فعوض «الحرب» بالكلام لابد أن تكون «حرب» نتائج فلا مجال لحرب التفاهات والاشياء التي لا تقدم بل تضر بالاشخاص وبالرياضة ككل فالتركيز لابد أن يكون في السيارة والسباق لا غير... ما هي الرياضات التي تستهويك؟ كرة القدم. فريقك المفضل؟ لا أحب فريقا معينا بل أحب الكرة من أجل الكرة واللعب الفرجوي والحماس. هل تابعت بطولة افريقيا للامم في كرة اليد؟ للأسف لا لأنني كنت منشغلا بالرالي... رأيك في المرأة التونسية؟... وهل أنت مع تعدّد الزوجات؟ «تبارك الله عليها»... فقد أثبتت أنها في قيمة المراهنة عليها وإعطائها حقوقها وأنا لست مع تعدد الزوجات «واحدة فيها البركة»... مواصفات فتاة أحلامك؟ ذكية ومتفهمة وتعرف كيف تتصرف ومرحة ولا أحبها «دلولة»... هل تتابع برامج قناة «تونس 7»؟ أجل ويعجبني «المنظار» وأهتم «بالاحد الرياضي» والاخبار وبرنامج «آخر قرار». هل تود أن تشارك في برنامج «آخر قرار»؟ لا لأنني لا أحب أن أوضع تحت الضغط، ضغط الاسئلة مع أنني أتمنى أن أفوز بمبلغ هام. ما هو مطربك المفضل؟ لطيفة العرفاوي وجورج وصوف وصابر الرباعي. هل تابعت «ستار أكاديمي»؟ حلقات قليلة وشخصيا أرى أن محمد عطية لا يستحق لقب «ستار أكاديمي» والامتياز كان لبهاء الكافي صاحبة الصوت الجميل. كلمات الختام؟ شكرا لكل من ساندنا وشكر خاص لزميلتنا عبلة لسود التي نشجعها كثيرا وقد كانت السبب في بث الرالي عبر المحطات الرياضية ب «قناة تونس 7» وواصلت تدعيمها لنا حتى بعد خروجها... ونعد بمزيد من النتائج