افتتح الرئيس زين العابدين بن علي عشية أمس الدورة الثانية والعشرين لمعرض تونس الدولي للكتاب التي تنتظم بقصر المعارض بالكرم وتتواصل الى يوم 2 ماي 2004 . وزار رئيس الدولة مختلف أجنحة المعرض متعرفا على ما يحتويه من كتب ومطبوعات في مختلف الاختصاصات ومطلعا على ما تميزت به هذه الدورة من ارتفاع في عدد دور النشر المشاركة التي وصل عددها الى 831 دارا بزيادة 64 دارا للنشر عن السنة الفارطة. وتوقف رئيس الجمهورية عند أجنحة البلدان الشقيقة والصديقة متعرفا على محتوياتها وكذلك بعدد من أجنحة دور النشر والوزارات والمؤسسات التونسية مبديا اهتمامه بالعناوين المعروضة والتي بلغت خلال الدورة الحالية 119710 بزيادة 33 بالمائة عن السنة الماضية منها 55045 عنوانا في الميادين العلمية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية. واهتم سيادة الرئيس بالكتب الموجهة للأطفال مسديا تشجيعاته لدور النشر المتخصصة في هذا المجال لما لها من دور هام في تنشئة الأجيال الجديدة على حب المعرفة والتعلم. واطلع من جهة أخرى على المكتبة الافتراضية لدار الكتب الوطنية وما تتضمنه من نماذج من المخطوطات والمصاحف القديمة مبديا اهتمامه بما تضمنته من وثائق نادرة تمت المحافظة عليها حتى تكون في متناول الباحثين والدارسين. وتجدر الاشارة الى أن الدورة الثانية والعشرين لمعرض تونس الدولي للكتاب تشتمل على عدد من الأنشطة المصاحبة من أبرزها برامج للترغيب في المطالعة وتخصيص جناح للثقافة الرقمية وتكنولوجيات الاتصال فضلا عن تنظيم ندوة علمية بعنوان «مسالك السعادة» بمشاركة عديد الأطباء التونسيين والأجانب. وسيتم خلال هذه الدورة أيضا تنظيم ندوة فكرية حول «الفكر الاصلاحي والتحديثي العربي» يشارك فيها ثلة من كبار المثقفين والمفكرين من تونس ومن عدد من البلدان العربية. وكان في استقبال الرئيس زين العابدين بن علي في قصر المعارض بالكرم النائب الأول لرئيس التجمع الدستوري الديمقراطي والوزير الأول ورئيس مجلس النواب وأعضاء الديوان السياسي للتجمع وعدد من أعضاء الحكومة الى جانب سفراء البلدان الشقيقة والصديقة المشاركة في المعرض.