اليوم، الخميس 22 أفريل، يبدأ معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين. 25 دولة.. 831 ناشرا.. 119710 عناوين.. أرقام تؤكد بالفعل تطور المعرض، وارتفاع عدد المشاركين فيه، دولا، ودور نشر، وعناوين، ولكن ماذا في هذه الأرقام؟ فرنسا في حجم الوطن العربي من مجموع 119710 عناوين في المعرض، هناك 23867 عناوين من فرنسا، وتمثل 311 دار نشر فرنسية، وهي أعلى نسبة مشاركة في الدورة ب37.42 وتأتي فرنسا في المرتبة الأولى بين الدول المشاركة من حيث عدد دور النشر، والثالثة على مستوى العناوين. ويقدّر مجموع دور النشر العربية (تونس ولبنان ومصر وسوريا والمملكة العربية السعودية والأردن والمغرب والجزائر وليبيا والامارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عُمان وفلسطين والسودان) ب 357، أي بفارق 46 دار نشر فقط، عن مجموع دور النشر الفرنسية. دار نشر واحدة وتكشف هذه النسب والأرقام الضعف العددي في دور النشر العربية، وخصوصا علي مستوى المشاركة في المعرض.. كما تكشف ضعف الانتاج والنشر، والمشاركة خصوصا من حيث العناوين المعروضة، فدولة واحدة مثل فرنسا، تمثلها 311 دار نشر، في حين تمثل الدول العربية كلها تقريبا، 357 دار نشر فقط منها 117 من تونس و85 من لبنان و63 من مصر. ولم يتجاوز تمثيل بعض الدول العربية مثل فلسطين والسودان دار نشر واحدة. وتنسحب هذه الحالة أيضا، على وضع النشر في الوطن العربي، وخصوصا على مستوى الترويج والتواصل بين البلدان العربية.. وربما يعود ذلك لتراجع اقبال المواطن العربي على القراءة، واستهلاك الكتاب.