يعيش تجار الدواجن بالتفصيل هذه الأيام ظروفا صعبة نتيجة ارتفاع أسعار الدجاج الحي واضطرارهم الى البيع بثمن أقل من الأسعار التي يشترون بها من الوسطاء. وقال السيد الهادي شبشوب رئيس الغرفة الوطنية لتجار الدواجن بالتفصيل أنهم أصبحوا يشترون الدجاج الحي من الوسطاء بسعر دينارين للكلغ الواحد رغم أن السعر الأقصى المعمول به سابقا كان 1750 مليما للكلغ وأضاف أن التجار وجدوا أنفسهم مضطرين للمحافظة على نفس أسعار البيع للعموم وهو 1950 مليما للكلغ مساهمة منهم في المحافظة على المقدرة الشرائية لمستهلكي الدجاج وهم في الغالب من الطبقات الضعيفة على أن يتم تعويض الخسارة بالزيادة في معاليم خدمات «الترييش» من 500 الى 600 مليم. وأعاد السيد الهادي شبشوب ارتفاع أسعار البيع الى اصرار مربي الدواجن على بيع الدجاج الى الوسطاء بسعر 1750 مليما للكلغ والذين يبيعونه لتجار التفصيل بدينار و850 مليما. وطالب رئيس الغرفة المربين بالعودة إلى بيع الدجاج الحي بالأسعار القديمة خاصة وأنه تم مؤخرا التخفيض في معاليم الأداءات الديوانية الموظفة على أسعار العلف من 17 الى 10 فقط لمساعدتهم على تحمل الزيادة في أسعار العلف التي ارتفعت بخمسين دينارا للطن الواحد. وأفاد رئيس الغرفة أن المشكل لا يطرح عند بيع الدجاج المذبوح اذ يحافظ التجار على هامش ربحهم المقدر بنسبة 10 اذ يبيعون الكلغ المذبوح الجاهز للطبخ بقيمة 3 دنانير و90 مليما بعد شرائه بقيمة دينارين و850 مليما. ويذكر أن التونسيين يفضلون استهلاك لحوم الدجاج المذبوحة والمقصوصة والجاهزة للطبخ على الدجاج الحي في أغلب الجهات وبالتالي فإن حجم الخسارة أو التضحية يبدو متفاوتا من منطقة إلى أخرى لكن ذلك لا يمنع المربين من العودة الى السعر القديم بعد تراجع أسعار العلف التي تمثل أكبر عوامل الكلفة التي يتحملها صاحب المدجنة خاصة وأنهم كانوا يبيعون الكلغ الواحد بحوالي 1500 مليم في المعدل خلال الفترة الماضية.