في نشاط للجمعية التونسية للبيئة والصحة حول تأثيرات النفايات على الصحة أشارت احدى ا لدراسات الى أن ما بين 20 الى 60 من السرطانات القاتلة ناجمة عن عوامل بيئية صرفة متمثلة خاصة في التلوث الهوائي الذي ينجر عنه سرطان الرئة والجهاز التنفسي والسرطان الجلدي... وفي الحقيقة فإنه وبالرغم مما توليه الدولة من مجهودات كبرى لمقاومة ظاهرة التلوث بجميع أصنافها ضمانا لنظافة المحيط فإن التغير المتواصل لنمط العيش على مستوى حركة المرور والتنقل والتغذية والسكن العشوائي والكثيف والفوضوي والذي نجمت عنه كثافة للتلوث وغزارة للنفايات والفضلات التي تفعل ولا تزال تفعل فعلها القاتل في البيئة والمحيط. تدفع الى التفكير على وجه الخصوص في مزيد درس ملف السرطان باعتباره مرضا بيئيا يتطلب المقاومة لا سيما وأن عدد المصابين به يتزايد في بلادنا من يوم إلى آخر... وليس الأمر بعسير على الاطلاق لأن جزء كبيرا من عوامل انتشار هذا المرض يمكن التحكم فيها والوقاية منها كالتدخين والعادات الغذائية السيئة والاحتماء من الأمراض المنقولة جنسيا والتعرض المطول لأشعة الشمس... نعم ان مقاومة هذا السرطان البيئي القاتل ممكن ويسير لأننا نملك مفاتيح مجابهتها بين أيدينا الآن... أما إن استفحل الأمر وطال الداء فعندها قد يعسر العلاج وتصعب المقاومة...