لم يدربخاطر قيم في سيدي بوزيد أنه سيقف أمام القضاء بتهمة الاعتداء بالعنف على تلميذ كان يحرسه. جدت أطوار هذه القضية بأحد المعاهد الثانوية بولاية سيدي بوزيد مؤخرا، فحينما كانت مجموعة من التلاميذ بصدد المراجعة الاعتيادية بإحدى قاعات المراجعة شرع المتضرر في قضية الحال في احداث بعض الهرج والتشويش فأزعج زملائه ومنعهم من التركيز، وقد تدخل القيم المكلف بالحراسة (الذي يبلغ من العمر سنة) في مناسبة أولى وثانية دون جدوى لأن التلميذ المتضرر زاد من عناده فما كان من القيم الا ان نقل التلميذ المشاغب الى القيم العام قصد اتخاذ الاجراءات اللازمة ضده لكن التلميذ تعنت وامتنع بشدة فانهال عليه القيم ضربا ومسكه من شعره محاولا جره منه مما تسبب له في عدة أضرار على مستوى الفك وفروة الرأس. وتم انهاء حادثة الاعتداء الى الادارة التي لم تتردد في احالة القيم على مجلس التأديب فتمت نقلته لمعهد آخر. أما التلميذ المصاب فقد نال الاسعافات اللازمة ثم تقدم والده في حقه بشكاية للنيابة العمومية التي أحالت بدورها ملف الشكاية للبحث بواسطة أعوان الامن العمومي وأثناء البحث بدا الكهل عاجزا في البداية عن تبرير فعلته ثم صرّح بأنه يعمل بوزارة تسمى «وزارة التربية والتكوين» ولذا فإنه تصرف من منطلق التربية لا أكثر كما بينت معلومات أخرى ان التلميذ المتضرر معروف بمشاكساته والتشويش المستمر. وأثناء جلسة المحاكمة طلب والد المتضرر عرض ابنه على الفحص الطبي لتبيان نسبة السقوط العالقة ببدنه فتأجل النظر في القضية الى حين ورود نتيجة الاختبار الطبي.