رغم مرور ثلاث سنوات فحسب على دخولها عالم عروض الازياء حققت الحسناء آمنة رانيا معاوي (21 عاما) الكثير من النجاحات بفضل جسدها المتناسق، وحبها لمهنة عرض الازياء، وجديتها في العمل. كانت البداية مع وكالة «لوك موديل» ثم تتالت التجارب، والمشاركات في عدة أماكن خاصة بتونس، والمغرب، وليبيا، ولم تجد آمنة صعوبة تذكر في فرض نفسها، حيث أيقن المنظمون والمصممون من الوهلة الاولى أنهم أمام عارضة واعدة ينتظرها مستقبل كبير في الميدان سواء داخل تونس أو خارجها. في الحوار التالي تكشف آمنة رانيا المزيد من الاسرار والخفايا عن عملها، ومسيرتها إضافة الى تقييم دنيا عروض الازياء ببلادنا، وتقديم بعض الملاحظات، والاقتراحات لتطويره والنهوض به. كان السؤال الاول عن حقيقة البداية في الميدان، وأسباب اختيار الانخراط في هذه النوعية من الانشطة الجمالية والانيقة فأجابت ضيفتنا بتلقائية وسرعة تقول: «قال لي أحدهم ذات مرة إن مظهرك يوحي بالقدرة على الوقوف فوق البوديوم، وسارعت الى خوض المغامرة من باب حب الاطلاع، والبحث عن تجارب انسانية، واجتماعية جديدة من خلال التعرف على أصدقاء جدد ثم جاءتني الفرصة التي كنت أتصيدها مع وكالة «لوك موديل» التي يديرها سامي عزيز وزاد تعلقي بعملي الجديد عندما بدأت في السفر الى الخارج للمشاركة في عروض الازياء، الى جانب ظهوري في العروض التونسية». * لم يكن همك الشهرة أو المال على ما يبدو؟ فعلا، فأنا لا أركض وراء الشهرة، ولا يهمني المال. كما أنني لم أحدد لنفسي برنامجا أو أهدافا أنوي تحقيقها من وراء عروض الازياء. * وكيف وجدت الميدان، هل كانت الصورة مطابقة لما تخيلته في البداية؟ إطلاقا، فقد فوجئت بتفشي ظاهرة الغيرة بين العارضات، وانتشار الشائعات. وأعترف أنني في حاجة للتعمق أكثر في القطاع لتقييمه وإبداء ملاحظات حوله. وشخصيا استفدت من الايجابيات الكثيرة الموجودة في الميدان مثل السفرات، واللقاءات مع الاصحاب، والتعرف على أشخاص جدد. * وماذا كان موقف عائلتك عندما بدأت في الظهور فوق «البوديوم»؟ شخصيا كنت خجولة في الفترة الاولى، وكان خالي معارضا لدخولي الميدان رغم أن والدتي لم تكن تمانع في ذلك... وبعد وفاة خالي رحمه الله الذي سهر على تربيتي أمكن لي استغلال الظروف المتوفرة لتجسيد أمنيتي، ودخول الميدان من أوسع أبوابه. * وهل تقبلين بأي نوعية من العروض مهما كان حجم التنازلات فيها؟ أشارك في كل العروض باستثناء عروض الملابس الداخلية لانني أرفض العراء، وعلى المستوى الشخصي أحب ارتداء الملابس الرياضية وسراويل الجينز. كما أنني أتابع آخر تقليعات الموضة، وتعجبني «كلوديا شيفر» و»ناعومي كامبل» باعتبارهما من أفضل العارضات في العالم. * وماذا ينقص العارضة التونسية لتنافس زميلتها اللبنانية أو الاوروبية؟ لدينا عارضات متميزات، ولا ينقصنا سوى التأطير. فالعارضة في تونس تقوم بكل المهام، وليس لديها الامكانيات لانتداب مساعدين مثلما تفعل العارضة العالمية التي تعمل ضمن فريق متكامل يوفر لها كل أسباب النجاح والتألق. نحن بأشد الحاجة لوكالات وشركات تتبنى العارضات وتساعدهن على التفوق في عملهن. * هل تلقيت عروضا سينمائية أو تلفزية مثل بعض العارضات الاخريات؟ اقترح عليّ أحد المخرجين المشاركة في فيلم تونسي وبعد قراءة السيناريو اكتشفت أن العمل يحتوي على مشاهد عري كثيرة، فرفضته على الفور. وأتمنى الانخراط في العمل السينمائي بشرط أن يكون العرض مناسبا ومتماشيا مع قناعاتي، كما جاءني عرض للتقديم في التلفزة. * وبعيدا عن السينما هل تمارسين هوايات أخرى؟ أنا مغرمة بكرة السلة مثل خطيبي الذي يمارسها كمحترف وهو من لاعبي الفريق الوطني في كرة السلة، وأهتم حاليا بدراستي وأنتظر بفارغ الصبر العقد الذي لا يمكن رفضه للوصول الى العالمية. * وهل أن خطيبك متفهم لعملك؟ مشكلته الوحيدة معي هي السفر لمدة طويلة. فقد رفض مؤخرا مشاركتي في مسابقة ملكة جمال العالم العربي التي تستعد قناة «آل.بي.سي» اللبنانية لتنظيمها لاول مرة في العالم العربي، وكنت شاركت في السابق في مسابقة ملكة جمال الانترنيت، أما مسابقة ملكة جمال تونس فهي لا تستهويني، ولا أنوي المشاركة فيها. * كيف تحافظين على لياقتك وهل تتبعين ريجيما معينا؟ أبدا، لم أفكر يوما في الالتزام بريجيم محدد. فأنا آكل بشكل عادي، وأتناول كل أنواع الطعام، وقلصت فقط من كمية المشروبات الغازية. * وماذا تقترحين لتطوير قطاع عروض الازياء في بلادنا؟ نملك طاقات كبيرة تحتاج الى اهتمام أكبر فنحن في حاجة الى وكالات وشركات قادرة على النهوض بالقطاع وتأطير العارضات بطريقة عصرية سواء ماديا أو معنويا. * حاورها: الهادي الجويني