تعد العارضة الحسناء آمنة رانيا معاوية من أبرز الوجوه الصاعدة في عالم الموضة والجمال ببلادنا. فقد انطلقت بخطى ثابتة بحثا عن التألق والشهرة الى ان جاءتها الفرصة الذهبية عندما توجت ملكة جمال قرطاج في مسابقة «ميس أفريكان». ولأنها مجتهدة ونشيطة لم تكتف آمنة بعروض الازياء العادية وانخرطت بقوة في العمل مع أكبر المصممين والشركات والوكالات الدولية، وذكرت العارضة في لقاء أجريناه معها مؤخرا أنها عملت في الفترة الاخيرة مع المصممة المتألقة نزيهة نمري، وأبرمت عدة عقود عمل مع أمريكيين وايطاليين بتونس. وسألنا آمنة رانيا عن أهم مشاكل العارضات ببلادنا؟ فأجابت بكل صراحة : «أهم ما نفتقده في هذه الفترة هو التأطير من طرف بعض الوكالات المختصة، فقد غابت هذه الأطر كليا عن الساحة بتونس ولم يعد امام العارضات سوى الاعتماد على المجهود الذاتي، فهن يبحثن عن العمل ويتفقن على الاسعار ويقمن بكل التفاصيل، وهذا متعب في غياب اي أطر او مؤسسات تساند مجهود العارضة. * وما هو الحل في نظرك؟ تجيب آمنة بالقول : يكمن الحل حسب نظري في تأسيس وكالات عروض أزياء قوية وقادرة على مساعدة وتأطير العارضات وربما اضطرت بعض العارضات أنفسهن الى انشاء وكالة خاصة بهن لملء الفراغ رغم فشل التجارب المشابهة في السابق. * لماذا لم يتحقق هذا الحلم؟ التفاهم بين العارضات غير موجود، كما ان التنافس على العمل يمنعهن من دخول المغامرة وسيظل الوضع على هذه الشاكلة الى ان تتبدل الصورة وتظهر معطيات جديدة. * وماذا عن العارضات اللاتي يقبلن بالعمل في ظروف غير مشجعة؟ القطاع يشكو من تكاثر الدخيلات اللاتي يعملن بأسعار متدنية ويقبلن بالتنازل عن أبسط حقوقهن من أجل الشهرة والمال. * كيف كان ردك على هذه الوضعية؟ أنا شخصيا لا أقبل بالاسعار المتدنية وأرفض العمل في ظروف غير لائقة وأشكر بالمناسبة المصممة نزيهة نمري التي أثبتت انها تحب العارضات وتعاملهن بطريقة لائقة وتضمن لهن حقوقهن بالكامل. * تزايدت في الآونة الأخيرة العروض في العلب الليلية فهل تقبلين العمل فيها مثل بعض العارضات الأخيرات؟ اطلاقا، أنا أحترم نفسي، ولست مستعدة للوقوف فوق البوديوم وعرض الملابس امام جمهور يبحث عن الترفيه عن نفسه فحسب. * وماذا عن الدراسة؟ أتابع دراستي في السنة الاولى شعبة الانقليزية وأنوي مواصلة دراستي الى حين الحصول على شهادتي العليا، وربما فكرت في الاشتغال كمضيفة طيران او الاكتفاء بالتدريس. * كيف تحافظين على لياقتك؟ أمارس الرياضة خاصة الايروبيك وأحاول دائما الاعتدال في الاكل والمحافظة على رشاقتي. * لنختم حديثنا عن الجانب العاطفي؟ لا جديد تحت الشمس فأنا مهتمة بعملي ودراستي ولا أفكر في الارتباط بأي شخص الآن.