يريدون أن تمشي على أربعْ يودّون لو تركعْ وقابضة على الجمر واقفة لهم صدّا، ولن تركعْ لهم يوماً، ولن تصغي لقولِهِمُ ولن تسمعْ متى كان قولهُمُ حصيفًا؟ متى أقنعْ؟ يكيدون ما اسطاعوا... وصابرةٌ، على الكيدِ لم تجزعْ لها الشعبُ... واقفةٌ على قدميه، باسطةٌ لها الأصبَعْ وناظرةٌ.... لها اللهُ، والصلوات إذ تشفعْ ولن تركعْ، لظلاّمٍ لها الشعبُ، كالبدر إذ يطلعْ، لها الشعبُ، كالشمس إذْ تسطعْ ونبّئ بذا مطلعْ سيحميها... وبالحقّ في وجه من خانوا يدًا يصدعْ فلا يبقي لهم قولاً ولا يبقي لهم مطلعْ بنا تنهضْ... فبعد اليوم لن تجزعْ وبعد اليوم لن تفزعْ لها الله، والشعبُ والحقّ والسلمُ والإقناع والصبرُ لكن لها إذا وجبت لها المدفعْ به تدفع إذا همت بأن تقطعْ حماها الله أن تصنعْ... حماك الله يا تونس فأنت النور في المنبع عادل النّهدي، جانفي 2012