رفضت السلطات الجزائرية طلباً تقدم مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي قبل توقيفه في موريتانيا، لدخول الجزائر. ونقلت صحيفة (الشروق) الجزائرية اليوم الثلاثاء، عن مصدر وصفته بأنه مطلع قوله إن السلطات الجزائرية رفضت طلباً تقدم به السنوسي قبل فترة، عبر وسيط خارجي لدخول الجزائر. وأضاف المصدر أن الجزائر كانت على علم بتحركات السنوسي في مالي قبل توقيفه في موريتانيا، وأن رفضها استقباله يأتي في سياق التطمينات التي قدمتها الجزائر للمجلس الإنتقالي الليبي خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي إلى ليبيا مؤخراً، بأنها لن تسمح بأي عمل معادٍ للثورة الليبية ينطلق من أراضيها. وأشار المصدر إلى أن الجزائر "رصدت تحركات السنوسي في صحراء مالي الذي يكون قد دخلها متخفياً قبل الوصول إلى المغرب بجواز سفر مالي مزوّر رغم علم السلطات الأمنية المغربية بتحركاته". واعتبر المصدر أن "المغرب يكون قد سهّل للسنوسي الدخول إلى أراضيه ثم الخروج إلى موريتانيا حتى الإيقاع به في كمين في مطار نواقشوط، كانت السلطات الأمنية المغربية قد هندسته". وكانت السلطات الموريتانية أعلنت صباح يوم السبت الماضي إعتقال مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي في مطار نواكشوط وبحوزته جواز سفر مالي مزوّر، وقالت إنه وصل على متن طائرة قادمة من المغرب.