باريس:قال مدعي عام باريس فرنسوا مولين، اليوم الخميس، إن مهاجم تولوز محمد مراح قتل برصاصة في الرأس، مشيراً الى أنه كان قد سجّل الجرائم التي ارتكبها على كاميرا.ونقلت وسائل الإعلام الفرنسية عن مولين قوله إن مراح خرج من حمّام شقته وهاجم عناصر الأمن، الذين ردوا بإطلاق النار باتجاهه وقتل برصاصة في الرأس فيما كان يقفز من النافذة وهو يطلق النار. وقال إن حصار المبنى الذي تواجد فيه مراح إستغرق أكثر من 30 ساعة لأن القوات أعطيت أمراً بالقبض عليه حياً إلا في حال اضطرت لقتله دفاعاً عن النفس. وأشار مولين الى أن مراح صوّر بكاميرا صغيرة عمليات القتل التي قام بها، وقد عثرت عليها الشرطة، مشيراً إلى أن المشاهد عنيفة جداً، ويظهر في الشريط الذي قتل فيه الجندي الأول عماد بن زياتان وهو يقول "تقل أخوتي، أقتلك"، ويصرخ "الله أكبر". وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أكد مقتل الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح، المشتبه به في قتل جنود فرنسيين وبالهجوم على المدرسة اليهودية، بعدما رمى بنفسه من نافذة الشقة التي حاصرته فيها الشرطة. ونقلت محطة "بي إف إم تي في" الفرنسية عن غيان، الذي حضر إلى مكان الحادث، تأكيده مقتل مراح (24 سنة)، مشيراً إلى إصابة اثنين من الشرطة أيضاً. واسترجع غيان مجريات ما حصل خلال محاصرة مراح، مشيراً إلى أنه أبدى استعداداً للإستسلام في البداية ثم تراجع عن ذلك وقال إنه في حال الإمساك به فسوف يقتل عناصر الشرطة. ولفت غيان إلى أن أجهزة فيديو أدخلت إلى الشقة لكشف ما فيها، مضيفاً أن مراح خرج من الحمّام وأخذ يطلق النار بعنف شديد فردت عليه العناصر الأمنية التي داهمت الشقة، وإذ به "يقفز من نافذة الشقة والسلاح بيده فيما استمر بإطلاق النار وعُثر عليه بعدها ميتاً على الأرض". وكانت الشرطة قد حاصرت المبنى الذي يقيم فيه مراح في تولوز لمدة 32 ساعة. وأشارت إلى أن 300 رصاصة استخدمت في المواجهة التي أسفرت بالإضافة إلى مقتل مراح، عن إصابة 3 شرطيين أحدهم جروحه خطيرة. وسمع بالتزامن مع مقتل مراح دوي 3 إنفجارات قريباً من المبنى الذي تتواجد فيه شقة المشتبه به. يذكر أن مراح متهم بفتح النار يوم الإثنين الماضي أمام مدرسة يهودية ما أدى إلى مقتل أستاذ تعليم ديني وولديه وطفلة أخرى. وأتى الحادث بعد مقتل جنديين فرنسيين بإطلاق نار في مدينة مونتوبان المجاورة ومقتل جندي فرنسي قبلها في تولوز. وكان مراح قد قال إنه جهادي على علاقة بتنظيم القاعدة.