تبنت مجموعة تابعة لتنظيم "القاعدة" هجمات تولوز في جنوبفرنسا، والذي راح ضحيتها سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال يهود، وفيما أعلنت الشرطة الفرنسية الخميس، مقتل الجزائري محمد مراح المشتبه به في تنفيذ الهجوم، وإصابة ثلاثة من عناصر الشرطة خلال محاولتهم اقتحام الشقة التي يتحصن بداخلها ، دعا الرئيس نيكولا ساركوزي، الخميس، مواطنيه إلى "عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب". وقال بيان حمل توقيع "سرية طارق بن زياد كتيبة جند الخلافة"، تم بثه على موقع شامخ الذي يبث عادة بيانات تنظيم القاعدة، إنها تتبنى مسؤوليتها عن هجمات تولوز، وجاء فيه أنه "في يوم الثلاثاء 19 آذار/مارس، انطلق أحد فرسان الإسلام، أخونا (يوسف الفرنسي) في عملية هزّت أركان الصهيو صليبة في العالم كله"، مضيفًا "نعلن مسؤوليتنا عن هذه العمليات المباركة وأعلنت الشرطة الفرنسية الخميس، مقتل الجزائري محمد مراح المشتبه به في هجوم تولوز الذي راح ضحيته سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال يهود، واصابة ثلاثة من عناصر الشرطة خلال محاولتهم اقتحام الشقة التي يتحصن بداخلها منفذ العملية المشتبه في قتله سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال يهود في حوادث إطلاق نار في فرنسا، في حين أفيد عن سماع إطلاق نار وانفجارات في محيط شقته الكائنة في مدينة تولوز، جنوبفرنسا. فيما أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن مرتكب جرائم تولوز مات بعد أن ألقى بنفسه من النافذة. وكانت قد ذكرت مصادر في الشرطة قبل تسرب خبر الوفاة، أن مراح (24 عاًما) قاوم الشرطة، التي سبق وأن اعتقلت، عبدالقادر مراح (27 عامًا) وهو الشقيق الأكبر للمشتبه به في تنفيذ هجمات تولوز ومونتوبان، بعدما حاصرتها منذ فجر الأربعاء، بعدما تقاطعت معلومات استخبارية عن مكان وجوده، وتبين أنه فرنسي من أصل جزائري ينتمي إلى تنظيم "القاعدة". وقد جرح ثلاثة من عناصر الوحدة الخاصة التي شنت عملية على الشقة، التي كانت محاصرة من قبل 300 عنصر من هذه الوحدة، في محاولة لاعتقال الشاب المشتبه به في جريمتي تولوز على المدرسة اليهودية، مطلع الأسبوع، ومونتوبان حيث قتل ثلاثة جنود الأسبوع الماضي، قنصًا، وكان قد أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الأربعاء، أنه كان يعتزم قتل جندي في اليوم نفسه. وقالت مصادر مقربة من التحقيق ، فى تصريحات صحافية الخميس، أن القوات الخاصة "قوات النخبة" تتواجد حاليا داخل الشقة وتتحرك بشكل بطىء "خشية من إحتمال وجود أسلحة أو أجسام مفخخة". كشفت السلطات الفرنسية أن المعتدي يعيش في فرنسا منذ سنوات. وكان وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان أعلن انه به على ارتباط بمجموعات سلفية وجهادية. وأشار إلى أنّ الرجل هو متطرف إسلامي على ارتباط بتنظيم "القاعدة". ولفت إلى أن هذا الشخص قام في الماضي برحلات إلى أفغانستان وباكستان. وبحسب مصادر فرنسية، فإن المهاجم أخبر مفاوضيه من الشرطة الفرنسية، عبر الهاتف، أنه هاجم المدرسة اليهودية انتقاما لأطفال غزة، وأنه هاجم الجنود الفرنسيين احتجاجا على تدخل القوات الفرنسية في أفغانستان. كما أبلغ الجاني، قناة "فرانس 24"، قبل ساعتين من الهجوم على شقته، أنه صور الهجومين بكاميرا فيديو، وكان يعتزم بثها على شبكة الانترنت. وقد أسفر الهجوم على المدرسة اليهودية عن مقتل أربعة، بينهم ثلاثة أطفال. وقد نقل القتلى إلى إسرائيل حيث دفنوا في مراسم شارك فيها وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه. من جانبه، أعلن مدعي باريس الخميس، أن الفرنسي الذي يعتقد أنه نفّذ إعتداءات تولوز، في جنوب غرب فرنسا، صوّر الهجمات الثلاثة التي نفذها في 11 و15 و19 آذار/مارس، وقتل فيها سبعة أشخاص، وأن الشرطة عثرت في حقيبته على الكاميرا التي استخدمها، وشاهدت اللقطات. كما أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الخميس، أنه يريد إتخاذ إجراءات جنائية لمكافحة محاولات "نشر العقائد" المتطرفة على الإنترنت، أو في رحلات، أو في السجون حتى. وقال ساركوزي في كلمة له في قصر الإليزيه، "من الآن فصاعدًا، يُعاقب جزائيًا أي شخص يطّلع على مواقع على الإنترنت تُمجّد الإرهاب، أو تدعو إلى الكراهية والعنف، كما يُعاقب أي شخص يسافر إلى الخارج ليتابع نشاطات نشر عقائد تؤدي إلى الارهاب، ووقد طلبت مع رئيس الوزراء فرنسوا فيون، من وزير العدل التفكير بعمق في انتشار هذه العقائد في أوساط السجون"، داعيًا مواطنيه إلى "عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب"، مؤكدًا أن "مواطنينا المسلمين لا علاقة لهم بالدوافع الجنونية لإرهابي، وأنه يجب عدم الخلط إطلاقًا، فقبل إستهداف أطفال يهود، أطلق الرجل النار على مسلمين".