يعتبر معرض البحرين الدولي الخامس عشر للكتاب الذي أقفل أبوابه أمس، واحداً من نشاطات «المنامة عاصمة للثقافة العربية 2012»، وحلّت الجمهورية التونسية ضيف شرف عليه تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين وتونس، خصوصاً في الحوار الثقافي والابداعي بين الشعبين. شهد المعرض إقبالاً لافتاً، وبلغ عدد زائريه حوالى 70 ألف زائر، إضافة إلى حوالى 10 آلاف طالب وطالبة من 166 مدرسة بين حكومية وخاصة ورياض أطفال. وعرضت إصدارات جديدة لكتاب بحرينيين في جناح وزارة الثقافة بواقع كتاب واحد يومياً، وهي «صناعة الغوص» لعبدالله الشملان (تراث)، و «عين الحب» لأنيسة فخرو، و «استباحة دم الإنسان في عصر الصورة» لبدر عبدالملك (دراسة)، و «عشر ليال على مائدة الشيطان» لمحمد العرب (سياسة)، و «الأعمال الشعرية» لعلوي الهاشمي، وديوانا «أشياء تصلح لقضية» و «للتوضيح فقط» للشاعرين الشابين رنوة العمصي وجعفر العلوي كأول إصدار لهما ضمن مهرجان «تاء الشباب»، وكتاب «my beautiful Bahrain» لمجموعة من الكتاب الأجانب، إضافة إلى كتاب «عيسى بن محمد قصة نجاح وشمس إصلاح» لهشام عبدالوهاب الشيخ، وكتاب «رنين الموج» عن سيرة القرية المنسية وكائناتها العاشقة للكاتب فريد رمضان والتشكيلي عمر الراشد، وكتابي «أميركا وشتاء البحرين تحليل العلاقات بين واشنطن والطائفة السنية» و «حرب اللاعنف في البحرين هكذا تم تجنيدي لإسقاط النظام» للكاتب والصحافي البحريني يوسف البنخليل، وحقق هذان الكتابان نسبة مبيعات فاقت التوقعات، إذ بلغت حوالى 350 نسخة يومياً. وضمّ الجناح التونسي أبرز الإصدارات للأدباء والمفكرين والشعراء التونسيين ممثلة في منشورات وزارة الثقافة التونسية و31 دار نشر، هي: «وكالة إحياء التراث» و «التنمية الثقافية» و «بيت الحكمة» و «الدار العربية للكتاب» و «المركز الوطني للاتصال الثقافي» و «دار سحر للنشر» و «مركز النشر الجامعي» و «فنزي للنشر» و «دار الجنوب للنشر» و «دار سحنون للنشر» و «ساجيتار» و «المركز الوطني للترجمة» و «الدارالتونسية للكتاب» و «دار القيروان للنشر» و «الدار المتوسطية للنشر» و «دار محمد على الحامي» و «دار نقوش عربية» و «منشورات كارم الشريف» و «سيراس للنشر» و «دار أمل للنشر» و «مكتبة علاء الدين» و «أليف للنشر» و «دار أشراف للنشر» و «سنباكت للنشر» و «نيرفانا» و «ميدياكوم» و «سيلدار» و «دار زخارف للنشر» و «أبولونيا للنشر» و «دين للنشر» و «دار اليمامة للنشر». ومن عناوين الكتب التونسية المشاركة، «إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان» لأحمد بن أبي ضياف، «الأعمال الكاملة للبشير أخريف» و «الزعيم الشيخ عبدالعزيز الثعالبي» لأحمد خالد، و «مذكرات خير الدين ياشا» لمحمد العربي السنوسي و «الثورة القرآنية» لأبو يعرب المرزوقي و «نظرات التأويل في الفكر الإسلامي» لمحمد حمزة ورواية «الثورة التونسية» لنزار شقرون. فعاليات مصاحبة وتضمنت الفعاليات المصاحبة للمعرض بالتعاون مع الجناح التونسي، أمسية موسيقية قدمها التخت الشرقي بقيادة كمال الفرجاني ومشاركة الفنانتين شهرزاد هلال ورحاب الصغير، ومعرضاً للفنون التشكيلية التونسية الذي قدمه صالح عامري، ومحاضرة لأبو يعرب المرزوقي ومحمد الحداد حول شروط وحدة الثقافة العربية والثقافة ومشغل التنوير. كما عرضت أفلام «أبو القاسم الشابي» للمخرجة هاجر بن نصر و «الصحراء الحية» للمخرج نضال شطا و «تونسالمدينة العتيقة» للمخرج محمود بن محمود. وأحيا الشعراء مجدي بن عيسى والبحري العرفاوي وفاطمة بن محمود ومحمد الخالدي أمسية. واختتمت فعاليات الجناح التونسي بأمسية أدبية لمحمد آيت ميهوب ومحمد الجابلي عن «بدايات الإبداع السردي» في تونس، تخللها شهادة للكاتب الأسعد بن حسين. ونوّه جمهور المعرض بتنظيمه المتطور بأجنحته المتخصصة وتنوع الكتب المعروضة، كما أعربت دور النشر المشاركة عن شكرها لوزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على إصدار توجيهاتها بتخفيض نسبة 50 في المئة من قيمة أجنحة المعرض، دعماً من الوزارة لدور النشر والمكتبات المشاركة. يذكر أن معرض البحرين الدولي الخامس عشر للكتاب حقق إقبالاً من الناشرين العرب، على رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي في الوقت الراهن، فشارك ما يزيد على 270 دار نشر موزعة على 320 جناحاً على مساحة إجمالية قدرها ثمانية آلاف متر مربع، كما شاركت 9 دور نشر جزائرية للمرة الأولى في المعرض على رغم ارتفاع كلفة مشاركة دور العرض من دول المغرب العربي، وهو السبب الذي يجعل هذه الدور تغيب عادة عن معارض دول الخليج العربي، بالإضافة إلى «دار النيل» من تركيا و «دار المنى» من السويد و «دار Fiking» من ألمانيا التي تشارك للمرة الأولى في معرض البحرين الدولي للكتاب نظراً إلى رسوخ موقعه على قائمة المعارض التي يجدولها اتحاد الناشرين العرب.
