القاهرة،مصر:قال مرشح جماعة الاخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة في مصر خيرت الشاطر، خلال لقاء عقده في مقر الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح (جمعية سلفية) ان "الشريعة (الاسلامية) كانت وستظل مشروعه الاول والاخير", بحسب الموقع الرسمي للهيئة. وافاد الموقع ان الشاطر اكد خلال الاجتماع ان "الشريعة كانت وستظل مشروعه وهدفه الأول والأخير وأنه سيعمل على تكوين مجموعة من أهل الحل والعقد لمعاونة البرلمان في تحقيق هذا الهدف". وهذه اول تصريحات للشاطر منذ ان اعلنت جماعة الاخوان السبت الماضي قرارها بترشيحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وقرر الشاطر، الاستقاله من منصبه كنائب للمرشد العام للجماعة وعضو في مكتب الارشاد، بمجرد اعلان قرار ترشحه للرئاسة. وسيترشح الشاطر عن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين والذي يسيطر على اكثر من 40% من مقاعد مجلس الشعب ويقود الاغلبية البرلمانية من خلال تحالفه مع حزب النور السلفي الحائز على اكثر من 20% من مقاعد المجلس. وقال مسؤول في حملة الشاطر الانتخابية لوكالة فرانس برس ان برنامج الشاطر هو نفس برنامج حزب الحرية والعدالة الذي يدعو الى "دولة اسلامية وطنية دستورية ديموقراطية حديثة تقوم على مرجعية الشريعة الاسلامية". واضاف المسؤول في حملة الشاطر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان مرشح الاخوان للرئاسة "ملتزم بالمادة الثانية من الدستور (السابق) التي يوافق عليها كل المصريين". ويوجد اتفاق بين القوى السياسية المصرية يحظى بتأييد الكنيسة القبطية على الابقاء على المادة الثانية من الدستور الذي تم تعطيله بعد اسقاط حسني مبارك في شباط/فبراير 2011. وتنص هذه المادة على ان "مبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع". وثار جدل اخيرا بسبب طرح بعض التيارات الاسلامية السلفية تعديل هذه المادة لاحلال عبارة "احكام الشريعة" محل "مبادئ الشريعة". وكان اعلان الاخوان المسلمين عن ترشيح الشاطر وهو رجل اعمال مليونير يمتلك عدة مشروعات تجارية كبيرة بمثابة صدمة للعديدين في الاوساط السياسية المصرية خصوصا ان الجماعة اكدت اكثر من مرة انها لا تسعى للهيمنة على السلطة ولن تخوض سباق الرئاسة.