القاهرة, مصر: أعلن مساعد وزير الصحة المصري لشؤون الطب العلاجي الدكتور هشام شيحة، مساء اليوم الأحد، أن شخصاً واحداً قُتل وارتفع عدد المصابين جراء الاشتباكات التي وقعت بمحيط وزارة الدفاع إلى 119 مصاباً.وقال شيحة للصحافيين مساء اليوم، "إن قتيلاً واحداً سقط وارتفع عدد المصابين بسبب أحداث الاشتباكات بالأمس أمام وزارة الدفاع إلى 119 مصاباً من بينهم 12 مصاباً مازالوا يتلقون العلاج بمستشفيات "الدمرداش"، و"الحسين الجامعي"، و"دار الشفاء"، و"النزهة". وأضاف أن القتيل كان قد نُقل إلى مستشفى "الدمرداش الجامعي"، كما تم إسعاف 107 مصابين من جروح وسحجات بسبب التراشق بالحجارة وغادروا جميعاً المستشفيات. وكان شيحة قد أعلن، في بيان أصدرته وزارة الصحة بوقت سابق، عن إصابة 91 شخصاً بجروح جراء الإشتباكات التي وقعت منذ مساء أمس السبت بمحيط وزارة الدفاع، نافية وقوع قتلى خلالها. وانتقد اعتداء عدد من المتظاهرين على إحدى سيارات الإسعاف وتكسيرها "برغم الدور الجيد التي يقوم به المسعفون لإنقاذ المتظاهرين"، معرباً عن دهشته من الاعتداء الغريب وغير المبرَّر. وكانت مجموعات مجهولة هاجمت أعداداً كبيرة من المعتصمين بمحيط وزارة الدفاع المصرية الليلة الماضية ما أدى الى وقوع إصابات بينهم، فيما إرتفعت أعداد المعتصمين المطالبين برحيل المجلس العسكري عن السلطة وذلك بعد وصول عدة مسيرات فجر اليوم الأحد إلى المكان. وانضم المشاركون بالمسيرات التي انطلقت من ميدان التحرير الليلة الماضية إلى اعتصام ينظمه آلاف المنتمين للتيار السلفي من أنصار المحامي حازم أبو إسماعيل المستبعد من خوض انتخابات رئاسة الجمهورية الذين يعتصمون بشارع الخليفة المأمون بمحيط وزارة الدفاع حيث مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي يدير شؤون البلاد حالياً مطالبين برحيله عن السلطة وتسليمها إلى إدارة مدنية. كما وصلت مسيرة من أعضاء "الجبهة السلفية"، وحملة "لازم حازم" المؤيدة لأبو إسماعيل انطلقت من مسجد الفتح بميدان رمسيس حيث محطة القطارات المركزية إلى ميدان العباسية، رافعين أعلاماً سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله .. محمد رسول الله" وعلم مصر. وجاء تزايد أعداد المعتصمين بعد ساعات من وقوع إصابات بصفوف المشاركين في مسيرة للسلفيين حيث تعرَّضوا لهجوم من مجهولين بحي العباسية ومحيط جامعة "عين شمس" على الطريق المؤدي إلى مقر الاعتصام الرئيسي بشارع الخليفة المأمون. وكان آلاف من أنصار أبو إسماعيل المنتمين للتيار السلفي، بدأوا اعتصاماً بمحيط وزارة الدفاع فجر أمس السبت، مطالبين بإلغاء قرارات اللجنة العُليا للانتخابات الرئاسية وبتفعيل قانون مباشرة الحقوق السياسية ومنع رموز النظام السابق من الترشح لتلك الانتخابات. وكانت اللجنة القضائية العُليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية في مصر استبعدت المحامي محمد حازم صلاح أبو إسماعيل (51عاماً) ضمن عشرة أشخاص لمخالفتهم شروط الترشح للانتخابات المرتقب إجراؤها في 23مايو/أيار القادم. كما رفضت اللجنة تظلما قدَّمه أبو اسماعيل من أجل خوض الانتخابات، مؤكدة على قرارها السابق باستبعاده لتأكدها من حمل والدته الجنسية الأميركية وهو ما يخالف أهم شروط الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية التي توجب أن يكون المرشِّح مصرياً ومن أبوين مصريين وألا تحمل زوجته جنسية غير مصرية.