إستضاف برنامج ''ميدي شو'' على إذاعة ''موزاييك أف أم'' المستشار السياسي لدى رئيس الحكومة السيد لطفي زيتون الذي تحدث عن أجواء التوتر و الإحتقان في عدد من ولايات الجمهورية و أيضا عن دور المعارضة و الحكومة في تهدئة الأوضاع كما علق على تصريحات النقابي عدنان الحاجى الذي دعا إلى قتل الإسلاميين . و قال لطفى زيتون إن البعض في ظل أجواء الحرية و مناخ الديمقراطية الذي أرسته الثورة أصبح يستسهل بالدعوة الى القتل و يستهتر بالقانون و بأمن البلاد . و أكد لطفى زيتون أن عدنان الحاجى من خلال دعوته إلى قتل فئة من المواطنين بسبب توجهاتهم السياسية أو الدينية جريمة ضد الإنسانية . و وصف لطفى زيتون عدنان الحاجي بالمخرب الذي يدفع البلاد إلى حرب أهلية و قال " هذا الشخص لا يمثل أهالى الرديف المناضلين الذين قادوا على حد تعبيره ملحمة الحوض المنجمي و الذين تم تهميشهم و حرمانهم من خيرات بلادهم عشرات السنين . و قال زيتون إن حركة النهضة حازت في جهة الرديف على أغلبية الأصوات مشيرا إلى أن دعوة الحاجى إلى قتل النهضويين هي في الحقيقة دعوة إلى قتل أغلبية أهالى الرديف . و في نفس السياق أضاف زيتون أن أهالى الرديف هم أبناء هذه الحكومة التى ستحقق لهم مطالبهم المشروعة مضيفا أن الحكومة ستحقق مطالب جميع الجهات خاصة منها التى حرمت وهمشت منذ الإستقلال و أشار إلى أن الحكومة خصصت 70 بالمائة من الموارد المخصصة للتنمية للجهات الداخلية . في موضوع الإحتجاجات في عدد من ولايات الجمهورية قال لطفى زيتون إن التونسيين ليسوا غاضبين على الحكومة بل على الطبقة السياسية بصفة عامة أي حكومة و معارضة . و أفاد بأن صبر الشعب التونسي بدأ ينفذ في انتظار أن تقوم الحكومة و المعارضة بتحقيق مطالبه و أشار إلى أن الطبقة السياسية ابتعدت إلى حد ما عن طموحات الشعب و انزلقت نحو صراع سياسي . و صرّح زيتون بأنه بعد المصادقة على قانون المالية سيقوم الوزراء بجولة في ولايات الجمهورية لإعطاء إشارة انطلاق مشاريع التنمية و قال أتمنى أن ترافق رموز المعارضة هذا الوفد الوزاري حتى يرى التونسيون نخبة موحدة في خدمة مطالبه و طموحاته و أكد على ضرورة تغليب الوحدة و التوافق لتجاوز الخلافات المفتعلة