أكد وزير الخارجية في الحكومة التونسية المؤقتة رفيق عبد السلام، أن الوضع الأمني في ليبيا بات يُقلق بلاده، وكشف عن إجتماع لوزراء خارجية دول الإتحاد المغاربي لبحث إشكالية الأمن بالمنطقة المغاربية. وقال في حوار بثته ليلة الأربعاء - الخميس القناة التلفزيونية التونسية الخاصة "نسمة تي في"، إن الأوضاع الأمنية في ليبيا "تُقلقنا"، وخاصة مسألة إنتشار السلاح التي باتت تستدعي تضافر الجهود لمحاصرتها. وأضاف ان هذه المسالة الخطيرة لا تهم ليبيا أو تونس فقط ، وإنما تهم كافة دول المغرب العربي، لاسيما على ضوء الوضع في شمالي مالي الذي تُسيطر عليه جماعات مسلحة متشددة، منها جماعات موالية لتنظيم "القاعدة". واشار الى أن وزراء خارجية دول الإتحاد المغاربي سيجتمعون يوم الإثنين المقبل في العاصمة الجزائرية لبحث هذه المسألة، وسبل التصدي لها. وكان عبد القادر مساهل الوزير الجزائري المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية أعلن مساء أمس، أن بلاده دعت وزراء خارجية دول الإتحاد المغاربي إلى إجتماع لبحث إشكالية الأمن بالمنطقة المغاربية. ولفت إلى أن الإجتماع المرتقب الذي سيخصص لبحث إشكالية الأمن بمنطقة المغرب العربي، يأتي تنفيذا لقرار مجلس وزراء خارجية الدول المغاربية الذي عُقد في العاصمة المغربية في 18 فبراير/شباط الماضي. وستتمحور أعمال الإجتماع حول دراسة التهديدات التي يواجهها الأمن بمنطقة المغرب العربي وتقييمها وتحديد المحاور الكبرى للتعاون بهذا المجال. يشار إلى أن الأوضاع الأمنية في صحراء الجزائروتونس المحاذية لليبيا أصبحت تُقلق الجميع بالنظر إلى تزايد عمليات تهريب السلاح من ليبيا، والإنتشار المتزايد للجماعات الإسلامية المتشددة فيها. وترافقت هذه التطورات مع بروز أملتها تحركات عسكرية وأمنية مشبوهة للجماعات الإسلامية المتشددة التي تمكنت من السيطرة على إجمالي مناطق شمال مالي المحاذية للجزائر. ودفعت المستجدات السلطات التونسية إلى إعلان الصحراء التونسية المحاذية لليبيا والجزائر "منطقة عسكرية مُغلقة"، فيما نفذت القوات المسلحة الجزائرية مناورات عسكرية واسعة بمناطق صحراوية محاذية لمالي .