أتم المسلمون الصينيون استعدادتهم لاستقبال شهر رمضان، و يواظب المسلمون في الصين على اقامة موائد الإفطار الجماعية في المساجد طوال شهر رمضان بدءًا من العاصمة بكين وحتى عملاق الصين الاقتصادي شنغهاي. ومع أن الجو العام في الصين لا يدع للمسلمين الصينيين فرصة الإحساس بروحانية رمضان إلا أنهم يحاولون أن يعيشوا أيام الشهر الفضيل بروحانيته في مجتمعاتهم. و قال سين هونغ في رئيس الجمعية الإسلامية في شنغهاي وإمام مسجد شياو تاويون إن جمعيته أتمت الاستعدادات من أجل استقبال الشهر الكريم والاستزادة من روحانيته. وأوضح هونغ في أن المسلمون الصينيون سيمضون شهر الصيام معا في جو من الأخوة حيث يجتمعون معا حول مائدة الإفطار طوال أيام رمضان في مسجد شياو تاويون وبعد ذلك يؤدون صلاة التراويح. وقال المسؤولون عن المسجد أن أهل الخير والإحسان قدموا الأطعمة من أجل وجبات الإفطار في المسجد، مضيفين: "شهر رمضان هذا العام سيكون حارًّا لكن هذه الصعوبات تزيد من ثواب الصيام". ويعود الإسلام في الصين إلى تاريخ بعيد جدًّا حيث تذكر مصادر صينية أن أول احتكاك للصينين بالمسلمين العرب والإسلام كان عام 628 م إلا أن الوثائق الرسمية تذكر أن التاريخ الصحيح هو 651 م حيث تشير الوثائق إلى قدوم سفير من الجزيرة العربية. وعاش المسلمون عصرهم الذهبي في الصين في عهد أسرة مينغ على الأخص حين منح الإمبراطور هونغ فو امتيازات خاصة للمسلمين وعينهم في مناصب حساسة في الدولة. ويبلغ عدد الأقليات المسلمة في الصين 10 أقليات من بين 65 أقلية وهي الهوي (مسلمو الصين) والقرغيز والكازاخ والأويغور والطاجيك والتتر والأوزبك والسالار والباوان والدون شيانغ يعيش معظمها في شمال وشمال غرب الصين. كما يتمتع الهوي بحكم ذاتي في إقليم نينغشيا والأويغور في إقليم سينجان. وتقيم جالية كبيرة من الهوي أيضًا في مدينة شيان التي كانت ذات يوم حاضرة الإمبراطورية الصينية القديمة واحتضنت الكثير من الحضارات والثقافات. وكالة (الأناضول)